كشف الحاج احمد باركلا المعروف أيضا باسم الحاج ولد احمد، السكرتير الأول لـ “صحراويون من أجل السلام”، أن هذه الحركة، التي ظهرت في 22 أبريل من العام الماضي، أصبحت “أول قوة سياسية حقيقية ومستقلة وديمقراطية داخل المجتمع الصحراوي”.
وتابع في مراسلة كتابية توصل مشاهد24 بنسخة منها، أن الحركة قررت فتح طريق جديد، معارض للمسار المسلح ومؤيد لحل وسط، “انطلاقا من الاقتناع بأن هذا المسار ربما يكون الخيار الوحيد القابل للتطبيق لاخراج شعبنا من النفق الذي حوصر فيه طيلة الخمسين عامًا”.
وذكر بانه إلى جانب الخسائر في الأرواح البشرية وتشتيت العائلات التي سببتها هذه المغامرة حتى الآن، “لا يزال عدد كبير من السكان الصحراويين يعانون، ويعيشون في ظروف سيئة وقاسية في المخيمات، في صحراء تندوف النائية”.
وقال إن حركة “صحراويون من أجل السلام”، والتي نشأت من رحم جبهة “البوليساريو” المنهكة، برزت استجابة “لهذا الموعد التاريخي الحتمي، ولضرورة لا مفر منها طبعها الالم، وغياب في الأفق واليأس خيم على شعبنا بسبب إطالة أمد الصراع وشلل عملية السلام للأمم المتحدة”.
وشدد على أن الصحراويين أصبحوا يدركون اليوم أنهم لا يستطيعون الاستمرار مدى الحياة محصورين على لعب “الأدوار الثانوية”، بدون فعالية، وسط صدام بين القوى الإقليمية المتنافسة، ولمواجهة هذا الواقع، يضيف، اقترحت “صحراويون من أجل السلام” اتخاذ خطوة إلى الأمام ومن نهج مغاير، معتدل وعقلاني، والبحث في مناطق “غير مستكشفة” لإيجاد حل وسط، واتفاق لا يوجد فيه خاسرون، ولا رابحون. وبالتالي، “الأولوية هي إنقاذ شعبنا، لإنهاء رحلته اللانهائية إلى المجهول”.
وأضاف أن قادة ومناضلي الحركة الجديدة قرروا النزول الى الواقع، والبدء في هذه الرحلة بحثا عن صيغ للتفاهم والتعايش مع المملكة المغربية، انطلاقا من قناعتهم بأنه لا يوجد بديل آخر.
وخلص قائلا: “نحن نعتبر أن الاقتراح المغربي بشأن الحكم الذاتي، مع الضمانات الواجبة، يمكن أن يشكل نقطة انطلاق وليس المحطة الأخيرة، للانتقال نحو نموذج التعايش الضروري والعاجل… في “صحراويون من أجل السلام”، لدينا أيضا الحق في الحلم والإعلان عن “نعم نستطيع” لإيجاد مخرج مشرف يضع حدا لمحنة شعبنا ويوفر له مستقبلا يسوده السلام والكرامة والرفاهية عوض الحرب والمنفى”.