بعد جدل كبير، كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين، عن الأسباب التي قادت حكومته إلى تشديد الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان.
وقال العثماني خلال جلسة عامة مشتركة للبرلمان بغرفتيه خصصت لتقديم بيانات تتعلق بـ”الحالة الوبائية بالمملكة”، إن سبب تشديد الإجراءات الاحترازية من خلال فرض حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان يكمن في التطورات الوبائية والجينومية المقلقة التي عرفتها عدد من البلدان المجاورة، لا سيما مع ظهور سلالات جديدة للفيروس انتقلت إلى المملكة وانتشرت بعدد من جهاتها.
وأضاف المتحدث أن طبيعة وباء كورونا المستجد المتقلبة والمباغتة، والتباطؤ النسبي الذي عرفته الحملة الوطنية للتلقيح بسبب ما فرضته السوق العالمية للقاحات، من بين العوامل التي دعت الحكومة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية.
ونقل رئيس الحكومة عن الخبراء تحذيرهم من أن “أي تأخر في التفاعل أو أي تراخ قد تكون كلفته باهظة، وأن التحكم في انتشار الوباء يمر ضرورة عبر التقليل من الحركية وتقليل فرص الاجتماع ومددها، لا سيما في الأماكن المغلقة”.
وجاء قرار حظر التنقل الليلي- يضيف قائد الائتلاف الحكومي- بعد تريث وتشاور وإشراك الجهات المعنية، من سلطات صحية وأمنية وسلطات محلية، “كما تعمدنا اتخاذه والإعلان عنه قبل حوالي أسبوع من بداية شهر رمضان حتى يتخذ المواطنون والتجار والمقاولات ومقدمو الخدمات ما يلزم من الترتيبات”. وفق تعبيره.
وشدد المتحدث على أن التدابير الخاصة برمضان جاءت للتحكم في انتشار الفيروس مثلما وقع سابقا؛ والذي مكن من التحكم في الوضع الوبائي بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها.