يعمل النظام الجزائري، في عدة اتجاهات، للتشويش على المملكة، والإبقاء على النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بهدف تحقيق أطماع غير مشروعة بالمنطقة، كما يروج عبر أبواقه الإعلامية، لكون العلاقات بين المغرب والجزائر، فاترة، ولن تكون إلا كذلك.
في المقابل، تنسف كل التطورات، مخططات التفرقة وتوسيع الهوة بين البلدين والشعبين الجارين، إذ بعد عدة نداءات وجهها فاعلون جمعويون وفنانون، لفتح الحدود المغربية الجزائرية، طيلة سنوات، تحظى مبادرة ”المغربي ليس عدوي”، التي أطلقها شباب جزائريون، بدعم كبير.
وجاءت هاته المبادرة، في وقت يسعى عسكر الجزائر، إلى التقرب من أصدقاء المملكة داخل القارة الإفريقية، مقابل أي ثمن، لكن ليس بغرض تقريب المسافات، وإنما نسج علاقات مشبوهة، ضد مغربية الصحراء.
وقام صبري بوقادوم وزير الخارجية الجزائري، خلال هذا الأسبوع، بجولة ملغومة لعدة دول إفريقية، محاولا كسب ود قادتها.
ومن جهة ثانية، تروج الأبواق الإعلامية بالجزائر وصفحات فيسبوكية مأجورة، لحرب وهمية بين القوات المسلحة الملكية، وجبهة ”البوليساريو” الانفصالية، بالصحراء.
ولا تتوقف عند ذلك، بل تتحدث عن انتصارات لا وجود لها إلا في الخيال، لعناصر مرتزقة، يبثون الرعب في نفوس المدنيين، ويعرقلون حركة تجارية دؤوبة بين قارتين.