أفشل تنسيق أمني مغربي أمريكي، اليوم الخميس، واحدا من أخطر المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف منشآت مهمة بالمملكة، وجرى التخطيط لها من طرف خلية مرتبطة بتنظيم ”داعش”.
وكشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن تفكيك الخلية التي تنشط بمدينة وجدة، وإجهاض مخططاتها المتطرفة، تم بفضل التنسيق الوثيق، مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ما يبرهن حسب تعبير البلاغ الصادر عنه، نجاعة الشراكات المتميزة في مكافحة الإرهاب.
وليست هذه أول مرة، يثمر التعاون بين أجهزة الأمن المغربية والأمريكية، إجهاض مخططات إرهابية والتصدي لأشخاص وجماعات متطرفة، حيث مكنت معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، للوكالات الأمريكية، خلال شهر يناير الماضي، من تحييد خطر جندي أمريكي متطرف.
وفي هذا السياق، سجل محمد بودن المحلل السياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن التنسيق الأمني بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، أضحى استراتيجيا ومنسجما مع واقع العلاقات بين البلدين، التي تعرف تطورا إيجابيا كبيرا.
وأضاف ضمن تصريح لـ”مشاهد24”، أن ما يقوي هذا التنسيق، هي المساهمة المشهودة للمغرب، في التحالف الدولي ضد ”داعش”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وسطر بودن، على أن الالتزام الطويل الأمد لدى المملكة المغربية، بالتصدي للإرهاب وتعزيز ترسانة مكافحته، في ظل بيئة التهديد الحالية والأنماط الجديدة للتطرف، كرس اسمه كنموذج عالمي بارز، في مكافحة التهديدات الإرهابية.
من جهة أخرى، تطرق المحلل السياسي، إلى العمل المتواصل والمجهودات الجبارة للأجهزة الأمنية المغربية، من أجل حماية سيادة واستقرار المملكة، قائلا ”تدخلات تفكيك الخلايا الإرهابية، لا تأتي بين ليلة وضحاها، بل ثمة عمل استخباراتي وأمني وتنظيمي يومي، تقوم به المؤسسات الأمنية المغربية، لحماية المواطنين والممتلكات من أي تهديدات”.
ولفت رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، الانتباه إلى أن المقاربة الاستباقية، والاستجابة الأمنية السريعة، والتنسيق الفعال، أسلحة مكنت المغرب، أكثر ما مرة من تحييد مخاطر وشيكة الوقوع.