حذر خبراء وحقوقيون، من خطورة استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، متفقين على أن الدعم الذي يقدمه البلد الداعم لجبهة ”البوليساريو” الانفصالية، يفاقم الوضع.
وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، خلال ندوة حول ”حماية النساء خلال الأزمات الإنسانية”، نظمت أمس الأربعاء بالرباط، أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة في مخيمات تندوف، والتي تستمر منذ عدة عقود، أضحت حقيقة يومية مأساوية.
وسجل أن هاته الانتهاكات، تحدث على مرأى ومسمع من البلد المضيف، ”الذي يتبجح بشكل كاذب، باحترام التزاماته في إطار القانون الدولي الإنساني”.
من جهته، شدد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، خلال نفس اللقاء، على أن الوضعية التي تواجهها النساء المحتجزات بمخيمات تندوف، خطيرة، داعيا لإثارتها والعمل على إنهائها.
وبدورهم، دق مشاركون بالندوة، ناقوس الخطر حول الوضع الملتبس لهذه المخيمات، من النواحي القانونية، الاجتماعية والإنسانية، جازمين بأنه يوفر غطاء لانتهاكات حقوق النساء، من قبل ”البوليساريو” وبدعم من الجزائر.
واتفقوا على أن تفويض البلد المضيف، لولايته القانونية لكيان وهمي، هو منبع الوضع الملتبس.
وتوقفت الندوة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عند جزء من المعاناة التي يواجهها المحتجزون بمخيمات تندوف، من رجال ونساء وأطفال، في وقت لا شغل يشغل النظام الجزائري، الداعم لـ”البوليساريو”، سوى التشويش على المملكة، وعرقلة مسار إنهاء النزاع المفتعل.