منحت المنابر الإعلامية التابعة للنظام الجزائري، هالة كبيرة للقاء الذي جمع الرئيس عبد المجيد تبون، بسفيرة ألمانيا إليزابيث وولبرز، ويعلم الصغير قبل الكبير، أنه إحدى محطات مناورة جزائرية جديدة، ضد المملكة.
وخصصت أبواق عسكر الجزائر، عدة مقالات تحليلية للقاء الذي يأتي بعد فترة على قرار المملكة، تعليق التواصل مع السفارة الألمانية بالرباط وكذا المنظمات الألمانية، متباهية بتصريحات أطلقتها المسؤولة الألمانية.
واعتبرت الأبواق التي تنشر ما يمليه عليها الجنرالات، أن وولبرز، قطعت وعودا مهمة لتطوير شراكة بلادها مع الجزائر، كما أدلت بتصريح مهم بخصوص قضية الصحراء المغربية، في حين أن عبارات الديبلوماسية، حول هذا الملف، لم تخرج عن نطاق التصريحات الرسمية العادية، التي تصب في اتجاه حل النزاع المفتعل ضمن مسار الأمم المتحدة.
وليس ذلك فحسب، بل حولت ذات المنابر، كل كلمة قالتها إليزابيث وولبرز، إلى رسالة موجهة للمغرب، ما يكشف أن الغاية الحقيقية من اللقاء الذي اختار النظام، توقيته بعناية، هي الكيد ضد مغربية الصحراء.
وتأكيدا على حقد دفين لبلادنا، خاضت ”أبواق العسكر”، حتى في تفاصيل قرار تعليق التواصل مع السفارة والمنظمات الألمانية، متحدثة عن معطيات لا وجود لها إلا في دنيا أوهامها.
وجدير بالذكر، أن قرار تعليق آليات التواصل مع السفارة الألمانية بالرباط والمنظمات الألمانية، اتخذ من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بتنسيق مع الحكومة، بناء على قناعة مغربية، بوجود سوء تفاهم حول قضايا أساسية.