يصطاد النظام الجزائري، في مياه عكرة لتحقيق أهداف غير مشروعة، نابعة من أطماع السيطرة على الصحراء المغربية، في وقت تحصد المملكة، مزيدا من الدعم لصالح القضية الوطنية الأولى.
وعمد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في هذا السياق، إلى استقبال سفيرة ألمانيا بالجزائر إليزابيث وولبرز، في محاولة لاستمالة بلادها، لدعم مخططات الانفصال والأعمال الإرهابية بالصحراء، ومعارضة توجهات المغرب، لتحقيق التنمية والاستقرار بالمنطقة.
وحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، فإن تبون، استقبل السفيرة الألمانية، أمس الاثنين، بمقر الرئاسة، وتباحث معها بخصوص عدة ملفات، لكن يتضح أن الملفات التي جرى الحديث عنها من قبيل تطوير الشراكة في المجال الطاقي والاستثمار، لم تبرمج ضمن الأجندة، إلا بغرض التغطية على الهدف الحقيقي للقاء، وهو القيام بمناورة جديدة ضد المملكة.
ويؤكد ذلك، التصريح الذي أدلت به السفيرة، حيث قالت ”ندعم الوصول إلى حل لقضية الصحراء، في إطار مواثيق الأمم المتحدة”، أي أن ملف الصحراء المغربية، كان حاضرا بقوة ضمن مباحثاتها مع تبون.
ويلعب النظام الجزائري، على وتر حساس يتوهم أنه سيبلغه مناه، إذ استقبل الرئيس، المسؤولة الديبلوماسية، بعد أيام فقط على إعلان المملكة، تعليق جميع آليات التواصل مع السفارة الألمانية في الرباط والمنظمات الألمانية.
وكانت مراسلة وجهها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وأيضا إلى أعضائها، كشفت أن هذا القرار جاء بسبب سوء التفاهم العميق، مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة.
وبناء على ما اتفق عليه محللون سياسيون، فإن المغرب، أقدم على هاته الخطوة الجريئة، بعد الوقوف على نأي ألمانيا، عن دعم مجهودات الدبلوماسية المغربية، داخل الاتحاد الأوروبي، وكذا الأمم المتحدة، لتحقيق تقدم بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء.