أعلن بابلو اغليسياس، زعيم حزب “بوديموس” (قادرون) الإسباني، صباح اليوم الاثنين، عن خروجه من حكومة مدريد، الذي كان يشغل فيها منصب نائب الرئيس.
وكان يعرف بابلو اغليسياس وحزبه، بالعداء للمغرب بخصوص ملف وحدته الترابية، حيث كان يدعمان جبهة “البوليساريو” الانفصالية، في تناقض تام مع موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية.
ويرى مراقبون بأن خروج بابلو اغليسياس من حكومة بيدرو سانتشيث سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، معبرين عن تفاؤلهم بأن يحدد البلدان قريبا موعدا لعقد اجتماع اللجنة المشنركة، والذي تأجل أكثر من مرة، بسبب حزب “بوديموس”، الشريك الأساسي في هذه الحكومة، والمساند العلني للانفصاليين.
وكانت الصحافة الإسبانية عللت التردد، الذي ساد تحديد اللائحة النهائية للجنة المرافقة لرئيس الحكومة بيدرو سانتشيز إلى قمة الرباط، بسبب مشاركة زعيم حزب “بوديموس”، نظراً لمواقفه المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ويشار إلى أن السبب وراء اتخاد زعيم “بوديموس” قرار الخروج من حكومة مدريد، هو الترشح للانتخابات المقبلة في بلدية مدريد.
ويذكر أن بابلو إغليسياس يعد الوجه البارز في حزب “بوديموس”، الذي كان تنسيقية تعمل ببرنامج اليسار الاجتماعي ضد الفساد السياسي و الاقتصادي في إسبانيا، لتصبح حزبا سياسيا في يناير سنة 2014.