أكد مراد غالي الدكتور الباحث في السياسات العامة المهتم بقضايا الشأن الأمريكي والصحراء المغربية، أن الإعلام الجزائري يحاول تصدير واقع الأزمة والبحث عن صناعة فقاعات إعلامية قصد إلهاء الشعب، الذي لا تنطلي عليه الحيل، والذي لا يزال إلى حدود الساعة يخرج في مظاهرات مطالبة بالتغيير وصناعة مداخل الرفاه.
وأوضح غالي في تصريح لمشاهد24، أنه في ظل واقع تصدير الأزمة نحو المغرب من خلال “بروباغندا” الاتكال على نظريات التسويق وصناعة الفرجة وخلق الحدث الذي أصبح المغرب ضمنه مادة دسمة وهدفا دائما، تكشف تفاصيل بناء مادته الإعلامية عن “عداء غير مفهوم”، وهو ما ينكشف بالدليل من خلال عدد من التحركات ضمنها المراسلة التي وجهتها وزارة الخارجية الجزائرية إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، بتاريخ 28 فبراير الماضي، الداعية إلى رفض الخرائط التي تعرض في المؤتمرات والمناسبات الدولية، والتي تضم خريطة المغرب كاملة.
وأبرز المتحدث للموقع، أن الأمر يعد إنكارا لحق دولة كاملة السيادة في الدفاع عن حقها التاريخي في أراضيها، وضرب لمبدأ الحياد الذي ظلت الجزائر تطبل له طيلة سنوات الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشدد غالي، على أن نظام العسكر الجزائري يظهر التناقض الصارخ، متسائلا، “أليس من الأولى أن يدافع الإعلام الجزائري عن حق رفاه أبناء الصحراء في ظل واقع النماء والتنمية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية تحث السيادة المغربية؟، وإنهاء “بروباغندا” مصطلحات الحرب الباردة البائدة المتناقضة مع التحولات التي شهدها العالم، ومع تجديد مجلس الأمن الدولي في القرار رقم 2548 بشأن قضية الصحراء المغربية”.
وتحدث غالي عن مواقف مجلس الأمن قائلا “مجلس الأمن، والأمم المتحدة برمتها، أقبرت بشكل نهائي كل المخططات البائدة التي تعود إلى ما قبل سنة 2007. ” .
وأكد غالي في الأخير، أن مايقع في سجن الذهبية ما هو إلا فصل من فصول الانتهاكات الدائمة والمستمرة لحقوق الإنسان بمخيمات العار، التي تأتي في سياق عمل البوليساريو الدائم إلى إسكات الأصوات المعارضة، عبر التضييق ومعاقبة كل من يجرأ على التشكيك في طروحات القيم الانفصالية البائدة أو الاختلاف مع رأي قياداتها دون أي احترام لأي قوانين.