أفاد رمضان مسعود، رئيس “الجمعية للدفاع عن حقوق الإنسان”، أن الجمعية التي يرأسها، وجهت مراسلة، بتنسيق مع “جمعية حقوق الإنسان بلا حدود”، التي يرأسها خوان كارلوس موراغا، إلى سفير الجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة بجنيف، حول وضعية السجناء السياسيين الصحراويين المتواجدين بسجون النظام العسكري الجزائري أو بسجون “البوليساريو”.
وأوضح رمضان مسعود لـمشاهد24، أن الجمعيتين عبرتا في مراسلتهما عن قلقهما إزاء وضعية هؤلاء السجناء، خاصة حالة الخليل أحمد ابريه، الذي تم اعتقاله قسرا من طرف الأمن الجزائري في أواخر سنة 2009، لتنقطع أخباره عن عائلته.
وتوقفت الجمعيتان على مبادرة إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين الجزائريين، مؤخرا، من قبل النظام العسكري، لافتة إلى أن هذه الخطوة “لم تشمل أي معتقل صحراوي داخل السجون الجزائرية أو تلك السجون السرية الخاضعة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية”.
وطلبت من السفير الجزائري إبلاغ حكومته “بالغ قلقنا إزاء وضعية السجناء السياسيين الصحراويين” داعية إلى “الإفراج الفوري عن جميع هؤلاء المتواجدين فوق التراب الإقليمي لبلدكم”.
ويشار إلى أن الصحراويين الذين تمكنوا من النجاة من سجون “البوليساريو” وحليفتها الجزائر، يروون قصصا مرعبة يعيشها المعتقلون، حيث يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي من قبل جلاديهم، كما يتم إخضاعهم للأعمال الشاقة بطريقة وحشية، ما يظهر جليا مدى انعدام الضمير الانساني لدى مخابرات الجزائر ومرتزقة الجبهة الانفصالية.