يشن النظام العسكري الجاثم على صدر الشعب الجزائري هجوما على المغرب، بهدف لفت الانتباه عن الأزمة الخانقة، التي تتخبط فيها البلاد، على جميع المستويات، ما دفع بالمحتجين للخروج، من جديد، للشارع للمطالبة بتغيير جذري، ينهي استبداد وتسلط الجنرالات.
وفنذ محمد الطيار، الباحث في الدراسالت الاستراتيجية والأمنية، جميع “الهجومات”، التي يحاول من خلالها مربع الجنرالات، الذي يحكم البلاد، ومن يدور في فلكه ويقتات على بقاياها، المساس يالمملكة المغربية ورموزها.
واوضح الباحث،في تصريحات خص بها مشاهد24، أن مصطلح “المخزن”، الذي تطلقه الآلة الإعلامية للنظام العسكري في الجزائر على السلطة في المغرب “هو مصطلح في حقيقة الأمر لايشعرنا نحن المغاربة أبدا بالنقص، ولا يشكل لنا عقدة أو أي شيئ من هذا القبيل”.
وأفاد بأن هذا المصطلح “يدل على سلطة الدولة، وبأن الدولة المغربية عريقة جدا، لدرجة أن المخزن كان يطلق كذلك على مؤسسات الدولة المغربية لما كانت تسيطر على مناطق شاسعة من دول الساحل الإفريقي حاليا، فمثلا في مالي لما كانت تابعة للدولة السعدية، كانت السلطة تسمى عند العامة بالمخزن”.
وتابع أن هذه الكلمة هي جزء من تاريخ الدولة المغربية، مشددا على أنه “حاليا نحن نعيش في المغرب في دولة المؤسسات، دولة البرلمان، ودولة الدستور، يعني دولة عصرية بجميع المعايير، التي تعرفها الدولة في القرن 21 “.
وأكد الباحث على أن “كل النعوث التي تنعث بها الآلة الإعلامية الجزائرية المغرب، هي نعوث ضعيفة جدا ، فكلمة المخزن هي مرتبطة بتقاليد وثراث المغرب، وهي لا تشكل لنا أية عقدة نقص أبدا”، موضحا أن المغاربة يطلقون أحيانا اسم المخزن على السلطة بشكل عادي.
وفيما يخص النظام العسكري الجزائري، أوضح المتحدث، أن ما كان يسمى بجيش الحدود بالجزائر، وهو جيش كان يتواجد بالمغرب بمنظقة وجدة، وأيضا بتونس، “دخل البلد عندما استقلت، واستولى على السلطة وأزاح الثوار الحقيقين، الذين كان لهم الفضل في إخراج الاستعمار الفرنسي من البلاد، فانقلبوا على السلطة الشرعية آنذاك وبنوا وجدوهم وشرعيتهم على العداء للجيران، ليس فقط المغرب، بل أيضا مع تونس وليبيا و في ما بعد مع موريتانيا”.
واوضح أن النظام العسكري بالجزائر “يقوم وجوده على نشر بيئة غير آمنة بالمنطقة وعلى نشر الفتن والأزمات”، مذكرا بأن جنرالات الجزائر “عرضوا موريتانيا بين 1975 و 1979 لهجمات ميليشيات “البوليساريو”، لدرجة أن العاصمة نواكشوط كادت أن تسقط في يد الجبهة الانفصالية”.
وخلص المتحدث إلى أن “هذه المنطقة لا يمكن ان تعرف الاستقرار التام، مادام النظام العسكري يسيطر على السلطة في الجزائر”.
