ساهم المغرب بشكل كبير في لعب دور الوساطة لحل الأزمة الليبية، وجمع شمل الفرقاء الليبيين.
وللحديث عن الدور المغربي في الوساطة بين الفرقاء الليبيين، حاور مشاهد24 الباحث الليبي إدريس عبدالسلام بن اجديرية المتخصص في الشأن المغاربي، للحديث عن أخر تطورات الملف الليبي.
وأبرز الباحث الليبي إدريس عبدالسلام في تصريح لمشاهد24، أن المغرب لعب دورا مهما جدا من أجل انفراج الأزمة الليبية، وتقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين.
وأشار الباحث في معرض حديثه للموقع، إلى أهمية الدور المغربي في اتفاق الصخيرات الذي ساعد وساهم بشكل كبير، في رأب الصدع، مما نتج عنه اتفاق بتشكيل مجلس رئاسي.
وشدد، على أن المغرب وقف بشكل كبير وضغط من أجل إيجاد حلول وتقريب وجهات النظر بين ممثلي مجلس النواب وممثلي مجلس الدولة، من خلال احتضان بوزنيقة لاجتماعات مطولة و مهمة، أسفرت على نتائج جد متقدمة لحل الأزمة الليبية.
وأوضح الأستاذ إدريس عبدالسلام، أن المغرب كان له دور مهم في وقف الاقتتال في ليبيا، والدخول في مفاوضات تعيد البلاد إلى مسارها السياسي، بعد أكثر من 10 سنوات من الصراع والانفلات الأمني.
وأشاد الباحث، بالدور المغربي في الدفع بانتخاب رئيس حكومة وحدة وطنية عبدالحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي، لبداية مرحلة سياسية ومنعطف جديد للشعب الليبي.
وركز، على أن سير العملية السياسية بليبيا بعد الاتفاقات التي تمت برعاية المغرب، تسير بمؤشرات جيدة، وذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية برعاية عبدالحميد الدبيبة، الذي بدأ مشاوراته مع مختلف الفرقاء السياسيين.
وأكد الباحث، أن الاستقرار بليبيا سينعكس على المنطقة المغاربية برمتها، وسيساهم في تعزيز الوحدة والشعور المغاربي.
وفيما يخص الوحدة الترابية للمملكة، أكد الباحث أن أي مشروع لتقسيم أي بلد مغاربي فهو مرفوض، لأن وحدة الدول المغاربية، هو أساس قوة كل دولة من الدول المشكلة له.
وأشاد الباحث في الأخير، بالدور الذي يلعبه الملك محمد السادس في رعاية المصالحة الليبية وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء.