مازالت ردود الفعل، التي أثارها بث قناة “الشروق” الجزائرية، الممولة من طرف النظام العسكري الحاكم في البلاد، لبرنامج ساخر، تضمن تهجما واضحا على المملكة المغربية ورموزها، تتوالى للتنديد بهذا “التصرف الحقير وغير المهني بتاتا”.
وفي هذا الإطار، اعتبر محمد الطيار، الباحث في الدراسالت الاستراتيجية والأمنية، في تصريحات خص بها مشاهد24، أن تصرف قناة “الشروق” الجزائرية “ليس غريبا”، موضحا أنها ” قناة أسستها الاسخبارات العسكرية الجزائرية سنة 2011، من أجل التأثير على الشارع الجزائري، تزامنا مع “الربيع العربي”، الذي شهدته العديد من الدول”.
وتابع أن هذه القناة معروفة بكونها الناطق الرسمي للاستخبارات العسكرية في الجزائر، “ولذلك فتصرفها ليس غريبا، وجاء في وقت يحاول في النطام تصريف أنظار الشعب الجزائري عن المشاكل التي تتخبط فيها البلاد، بحكم الانهيار الاقتصادي، وافتقار السوق الجزائرية للعديد من المواد الغدائية، خاصة أننا مقبلين على شهر رمضان”.
وتابع أن هذا التصرف “الأرعن لقناة “الشرور” الجزائرية، كما أسماها المتحدث، جاء أيضا في وقت فقدت فيه الجزائر مكانتها ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط والغاز “أوبيك”، لأنها “تراجعت بدرجة كبيرة جدا”.
ويأتي كذلك، يضيف محمد الطيار، في وقت تكبدت فيه الجزائر “هزائم كبيرة جدا على المستوى الدبلوماسي، في إطار سياسة معاكسة المغرب في الدفاع عن حقه في أرضه واستكمال وحدته الترابية”.
كما يحدث هذا أيضا تزامنا مع اقتراب الذكرى الثانية للحراك الشعبي، الذي أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يضيف.
وشدد على أن تطاول قناة “الشروق” الجزائرية على رموز المملكة يأتي في إطار محاولة النظام العسكري الجزائري إلهاء الشعب، لأن جنرالات الجزائر يخافون من خروج المحتجين للشارع من جديد، وعودة الحراك الشعبي، خاصة في وقت يشتد الصراع بين أجنحة النظام العسكري.
وذكر الخبير بأن “التصرف الأرعن” لقناة “الشرور”، كانت “مناسبة أظهر فيها الشعب المغربي قاطبة، سواء داخل الوطن أو خارجه، مدى حبه للملك محمد السادس، ومدى فخره واعتزازه بالعاهل، ودرجة تعلقه بالعرش”.