خطا الإعلام الجزائري الرسمي، خطوة متعثرة لإزعاج المغرب والتغطية على إنجازاته بقيادة الملك محمد السادس، فتهاوت سمعته ولم ينزعج سوى النظام الذي يحركه، بعدما لم يبلغ مراده.
كريم عايش المحلل السياسي وعضو المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث الدولية والتشاركية، تقاسم معنا في حديث لـ”مشاهد24”، عدة عوامل دفعت بقناة ”الشروق” الجزائرية، إلى فقدان البوصلة وتخطي أخلاقيات المهنة والجوار، مؤكدا أن ما صدر عنها، أساء إليها، ووضعها إلى جانب جميع منابر الإعلام الرسمي، في خانة إعلام الكذب والتفاهات والافتراءات.
وسجل أن تمادي هاته القناة، وتطاولها على رمز الأمة، الملك محمد السادس، يكشف بجلاء أن جنرالات ”قصر المرادية”، قد استنفذوا خططهم السرية وبطاريات هواتفهم، في إصدار الأوامر للدبلوماسيين، بهدف التشويش على المملكة، وأن مدة صلاحية جبهة ”البوليساريو” الوهمية، كأداة للإزعاج، قد انتهت.
وأضاف أنه أمام فشل كل التحركات السرية لهؤلاء الجنرلات، ”لم يعد بإمكانهم سوى الخروج بوجوههم المنكمشة العابسة، لإثارة الفتن”، مشيرا إلى أن أهم ما يصبون إليه حاليا، هو الدفع باصطدام شعبي، وتعكير أجواء الأخوة والتفاهم بين الشعبين المغربي والجزائري.
وتابع قائلا ” إضافة إلى إنجازات المغرب، شعار ”خاوة خاوة”، يزعج عسكر الجزائر، ويبدو أنه قد دفعه للجنون”.
من جهة أخرى، تطرق عايش، إلى أنه في ظل المكانة التي اكتسبتها بلادنا، بمنطقة شمال إفريقيا، واقتناع المجتمع الدولي بعدالة قضيتها الوطنية، لم يعد مجديا للنظام الجزائري، استخراج أرقام وتواريخ وأحداث لتوضيح أمور مفضوحة، مبرزا أن رغبة هذا الأخير، في تقسيم المغرب وبت الفرقة داخله، أضحت بادية للعالم.
وسطر المحلل السياسي، على أن ما أعقب ”الفقرة المقيتة ودون المستوى للتهكم”، إيجابي جدا بالنسبة للمملكة، حيث اتفقت أعداد من الشخصيات الفاعلة دوليا، على أن الأمر يتعلق بتجاوز خطير لأعراف الجوار والتاريخ والروابط المشتركة، وصدر عن إعلام في الحضيض، في مقابل قوة الجسم المغربي.
وأدرف ”السخرية انقلبت عليهم، وصاروا يتصدرون عناوين أخبار التفاهة والعبث ومجانبة الصواب، والإعلام الجزائري الرسمي، يصنف الآن على أنه سوق لكل أنواع الكذب والتفاهات”.
ولفت الانتباه إلى أن ورقة أبواق ”البروباغاندا اليائسة”، التي طالما استعملها حكام الجزائر، ضد المغرب قد احترقت، وأن الدولة التي تفتقد لمقومات الديمقراطية، معنية بالالتفات لشعب غاضب، يطالب بإلحاح بحقوق مهضومة طوال عقود، بدل مهاجمة بلد قادر على التعامل بحزم، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، في مواجهة التزييف والافتراءات.
”وهذه رسالة أتمنى أن يستوعبها جنرالات نظام ”قصر المرادية”، كل عناصر الحقيقة التي تدحض التهريج الجزائري، متوفرة لدى المملكة” يختم عايش حديثه مشددا.