أعلن الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، أنه تم وضع نظام للتتبع والتقييم يهدف بالأساس إلى تتبع مختلف المراحل المتعلقة بسير وتنفيذ برامج خطة العمل الوطنية لتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية وتقييم درجة نجاعتها وفعاليتها من خلال مجموعة من المؤشرات التي تم تحديدها بشكل دقيق وفقا للمعايير الدولية.
وأبرز الوزير في مداخلة أمام المجلس الحكومي، أن هذا النظام يروم ضمان التنفيذ الأمثل لمختلف برامج الخطة، التي تم إطلاق عدد مهم من المشاريع المرتبطة بها قصد التكفل الفعال بالمخاطر الطبيعية التي تتهدد المملكة من قبيل الفيضانات وانجراف التربة والزلازل وغيرها.
وأكد الوزير المنتدب، أنه تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية وتماشيا مع أهداف “إطار سنداي” للحد من مخاطر الكوارث في أفق 2030، شرعت المملكة منذ سنة 2017، في إطار مقاربة تشاركية شاملة وبمساهمة شركاء دوليين، في إعداد مشروع خطة عمل وطنية لتأطير سياسة لتدبير المخاطر الطبيعية.
وذكر بأن خطة العمل الوطنية، المحددة برسم الفترة الزمنية 2020-2030، تهدف إلى حماية أرواح وممتلكات المواطنين ضد آثار الكوارث الطبيعية والحد من قابلية التأثر بمخاطر هذه الكوارث وتعزيز قدرة السكان والأقاليم على مواجهتها لضمان التنمية المستدامة.
وأضاف الوزير المنتدب أن مشروع خطة العمل الوطنية المعنية يتضمن 18 برنامجا مندرجا في إطار خمسة محاور تتعلق بـ:
تعزيز حكامة تدبير المخاطر الطبيعية؛ تحسين المعرفة وتقييم المخاطر الطبيعية؛ الوقاية من المخاطر الطبيعية وتقوية القدرة على المواجهة؛ الاستعداد للكوارث من أجل النهوض السريع وإعادة البناء الفعال؛ تعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي وبناء القدرات في مجال تدبير المخاطر الطبيعية. وفق ما أكده الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة.
كما ترتكز خطة العمل هاته على أربع دعامات أساسية تتمثل بالأساس في:
إشراك جميع الفاعلين سواء على المستوى المركزي أو المحلي؛ تنويع مصادر تمويل المشاريع المرتبطة بالوقاية من المخاطر الطبيعية؛ التشجيع على البحث العلمي في مجال الوقاية من آثار الكوارث الطبيعية؛ تعزيز أشكال وسبل التعاون الدولي في هذا المجال.