أجج نجاح المغرب في استضافة الفرقاء الليبيين، في أكثر من لقاء، للتشاور، بغية الوصول إلى حل للأزمة االليبية، نار الغيرة والحقد عند النظام العسكري الجزائري، الذي سارع بإرسال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إلى طرابلس، للبحث عن دور في الجهود الدولية الجارية من أجل تحقيق الاستقرار في البلد.
وفي إطار تهافتها على وجود منفذ للتقرب من الفرقاء الليبيين، أعلنت الجزائر، أمس الأربعاء، إعادة فتح سفارتها في العاصمة طرابلس خلال أيام، وذلك بعد 7 سنوات من الإغلاق وإجلاء طاقمها.
واكد وزير الخارحية الجزائري، في بيان أصدره عقب زيارته لطرابلس، “استعداد بلاده للعب دور أكبر في مسارات حل الأزمة الليبية”، ما يؤكد على أن نجاح الدبلوماسية المغربية في ليبيا استنفر الجزائر، التي تحاول أن تعيد تنشيط دبلوماسيتها إزاء الأزمة الليبية على أمل استعادة زمام المبادرة.
وتأتي هذه الزيارة، بعد النجاحات التي حققتها الوساطة المغربية في جمع الفرقاء الليبيين، وفي وقت تشهد الدبلوماسية الجزائرية فتورا، في ظل أزمة داخلية، تضاف إليها انتكاستها في قضية الصحراء المغربية، بعد إعادة القوات المسلحة الملكية لفتح المعبر الحدودي الكركرات، والاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وافتتاح عدد من الدول لقنصليات عامة في مدينتي الداخلة والعيون.