أعرب وفدا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب الليبي، اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، في ختام جولة جديدة من الحوار الليبي، عن عظيم امتنانهما للملك محمد السادس لدعمه الموصول للجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات تسهم في إنهاء الأزمة الليبية.
وقال ابراهيهم صهد، ممثل المجلس الأعلى للدولة، في كلمة له في ختام هذه الجولة الجديدة بحضور وزير الشؤون الخارحية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، “نعبر عن امتناننا العميق للملك محمد السادس وللمملكة المغربية لما وفرته لنا من فرص متعددة وما قدمته لنا من دعم، وللثقة التي وضعتها فينا”.
وشدد صهد على أن المغرب يوجد في مقدمة الجهات الساعية إلى تصحيح مسارات الفرقاء الليبيين وتيسير توافقاتهم، معربا عن تطلع الليبيين إلى استعادة بلادهم لوحدتها كي تساهم مساهمة إيجابية في استعادة روح الاتحاد المغاربي ليكون مثالا للتفاهم والأخوة والتعاون والتنمية لما فيه صالح شعوب المنطقة والقارة.
وأعرب صهد عن ارتياحه لتوصل طرفي الحوار الليبي بفضل دعم المغرب إلى توافق مهم بشأن المناصب السيادية، معتبرا أن هذه “الخطوة الصحيحة” ستكون مقدمة لتوحيد المؤسسات في ليبيا.
من جهته، عبر ممثل مجلس النواب الليبي، أحمد البنداق، عن شكره للملك محمد السادس وللمملكة المغربية على توفير سبل تقريب الرؤى بين الفرقاء الليبيين.
ونوه البنداق بـ “المشاعر الصادقة التي لا تحركها أي مصالح” للمغرب تجاه ليبيا، وحرص المملكة على تسهيل كل الإجراءات التي تمكن من التوصل إلى نتائج مرضية بين الفرقاء الليبيين.
وقد اتفق وفدا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب الليبي، اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، على تشكيل وتسمية فرق عمل مصغرة تتولى اتخاذ الخطوات الإجرائية بشأن شاغلي المناصب السيادية.
وتتمثل المناصب السيادية المعنية في محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية ووكيله، ورئيس ديوان المحاسبة ونائبه، ورئيس هيئة مكافحة الفساد ونائبه، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات.