أوضح الناشط الحقوي الصحراوي مصطفى سلمى أن الجزائر تريد “استرجاع ما استثمرته في مشروع +البوليساريو+ لتترك الصحراويين ينظرون بواقعية للظروف المحيطة بهم و يكيفون مطالبهم معها من أجل الوصول لحل واقعي” للنزاع الأقليمي المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وأكد ولد سلمى، عبر موقع “الفايسبوك” على أن ما يعيق الحل اليوم للنزاع المفتعل، “ليس الصحراويون و لا المغرب، فمقترح الحكم الذاتي حل واقعي يوازن بين مصلحة الصحراويين ومصالح الدولة المغربية، ويمكنه أن يكون أساس لتسوية عادلة بينهما”.
وشدد على أن المشكل يكمن في الطرف الجزائري، الذي لم يفصح عن مطالبه، مع علمه و يقينه باستحالة المشروع الانفصالي لعصابة الرابوني.
ودعا الجزائر إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات كطرف في النزاع، من اجل إيجاد حل واقعي لقضية الصحراء المغربية، يرضي جميع الأطراف، وينهي معاناة الصحراويين المحتجزين داخل مخيمات تندوف، منذ ما بزيد عن أربعة عقود، في ظروف لا إنسانية.
وقال ولد سلمى إن الجزائر ليس لها ما تقدمه للصحراويين “غير إطالة أمد معاناتهم”، مشددا على أنه بالمقابل، فالمغرب لديه ما يريده الصحراويون، كما أنه “يمد يده للتفاوض و عبر عن نيته في ايجاد تسوية عادلة تضمن مصلحة الجميع من خلال مبادرة الحكم الذاتي”.