ينظم المغرب والولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة 15 يناير، اجتماعا وزاريا عن بعد دعما لمقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب في الصحراء المغربية.
ويشارك في هذا الاجتماع الوزاري الهام 40 بلدا يمثلون مختلف بقاع العالم. وفق ما ذكره الحساب الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على “تويتر”، قبل قليل.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة: “نجتمع في وقت تشهد فيه قضية الصحراء المغربية تسارعا مهما”. مشيراً إلى أن “الإعلان الرئاسي الأمريكي لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة لعقود من الدعم القوي من الحزبين الأمريكيين للمبادرة المغربية للحكم الذاتي”.
من جهته، قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن “المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل وواقعي، وينبغي على المجتمع الدولي أن يدعم هذا المخطط باعتباره حلا جديا”.
وأضاف شينكر والذي شارك في هذا الاجتماع الوزاري، أن الإدارة الأمريكية، تدعم منذ الرئيس الأسبق بيل كلينتون، مقترح الحكم الذاتي الذي يظل الحل الواقعي الوحيد لقضية الصحراء المغربية.
وأعرب المشاركون في “المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، عن دعمهم القوي للمبادرة المغربية باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء.
وجاء في خلاصات الرئاسة المشتركة لهذا المؤتمر الوزاري أن المشاركين في هذا المؤتمر، الذي نظم بدعوة من المملكة المغربیة والولایات المتحدة الأمریكیة، وعرف مشاركة 40 دولة، من بینھا 27 ممثلة على المستوى الوزاري، التزموا بمواصلة دعوتھم لإیجاد حل على أساس خطة الحكم الذاتي المغربیة كإطار وحید لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربیة.
وأضاف المصدر ذاته أن المشاركين رحبوا بالمشاریع التنمویة التي تم إطلاقھا في المنطقة بما في ذلك في إطار مبادرة المغرب “النموذج التنموي الجدید للأقالیم الجنوبیة”.
وذكر المشاركون بإعلان الولایات المتحدة الأمریكیة الصادر في 10 دجنبر 2020 تحت عنوان “الاعتراف بسیادة المملكة المغربیة على الصحراء الغربیة”، والتي أكدت مجددا على دعم اقتراح المغرب الجاد وذي المصداقیة والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحید لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء. كما حث الإعلان المذكور الأطراف على الانخراط في محادثات بالتنسیق مع الأمم المتحدة دون تأخیر.
وأكد المشاركون في المؤتمر أيضا على أن الإعلان الرئاسي الأمریكي یعطي توجیھات للجھود المبذولة لدفع العملیة السیاسیة تحت الرعایة الحصریة للأمم المتحدة، بھدف التوصل إلى حل سیاسي دائم، بناء على مبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي وحید لحل النزاع حول الصحراء.