أصدرت ما يسمى بـ” الأمانة العامة” لجبهة “البوليساريو” الإفصالية، في ختام دورتها الثالثة التي دامت أيام 11، 12 و13 من يناير الحاري، بيانا مرتبكا ويحمل الكثير من التناقضات، التي تعكس الفوضى، التي تعيشها قيادة عصابة الرابوني حاليا.
وكشف “منتدى فورستاين من قلب مخيمات تندوف” أن العصابة الانفصالية تعيش حاليا، صعوبة كبيرة في تدبير النزاع الإقليمي المفتعل، ما تسبب في صراع داخلي وانقسام حول توجهات المرحلة القادمة، خاصة بعد الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على صحرائه.
وأوضح المنتدى الحقوقي أن كثرة التحركات المغربية، والانتصارها التي تحققها المملكة فيما بخص ملف الصحراء، أصاب قيادة “البوليساريو” بالإرهاق.
وتابع أنه على الرغم من أن الانفصاليين أمضوا ثلاثة أيام بلياليها في انتظار ما ستتفق عليه “عبقرية اجتماع الأمانة من قرارات مصيرية، ورغم رفعهم لطلبات معينة وتوقعهم لأمور أكبر تعنى بمصيرهم، إلا أن بلاغ الأمانة جاء مخيبا للآمال”، حيث لم يعلن عن أي قرار من شأنه التأثير على الوضع العام، الذي خلقته قيادة جبهة البوليساريو منذ 13 نونبر ، والذي وضعها في “مصيدة مغلقة تدور فيها لوحدها دون توقف”.
ولفت المنتدى الحقوقي إلى أن خاتمة البيان الصادر عن ما يسمى بـ”الأمانة العامة” لعصابة الرابوني، جاءت خالية من أي إشارة للحرب المزعومة، وبعيدا كل البعد عن لغة التهديد المعتادة، وذلك بعد أن تم فضح البروبغندا، التي كانت تروج لها، بعد طرد ميليشياتها من معبر الكركرات، من طرف القوات المسلحة الملكية، في تدخل حازم، أشاد به المنتظم الدولي.