تعمل كل من الجزائر وجنوب افريقيا على تصدير المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها البلدان، بالدفاع عم دميتهما جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ووضع البلدان، اللذان يعتبران من آخر قلاع الدفاع عن عصابة الرابونى، قضية الصحراء المغربية على رأس لائحة الملفات التي تم تناولها خلال اللقاء، الذي جمع بين وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم ونظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور ببريتوريا.
وقال بيان للخارجية الجزائرية إن الطرفين عبرا عن “قلقهما العميق إزاء تجدد التوتر واستئناف المواجهة المسلحة” بفي المنطقة، وشددا على ضرورة تضافر جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للتوصل إلى “تسوية نهائية للنزاع”، في الوقت الذي يعرف العالم بأسره بأن النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، هو من جر الجبهة الانفصالية للغرق في الكركرات، وإلى خرق اتفاقية إطلاق النار.
وتأتي زيارة بوقدوم إلى جنوب أفريقيا في أعقاب الجولة التي قادت مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، إلى كل من الجزائر والمغرب، حيث صفع خصوم المملكة بالتأكيد على أن الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء هي “مقاربة شجاعة” من أجل إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما تأتي هذه الزيارة، بعد أن تبرأ رئيس جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا، مؤخرا، من انفصاليي البوليساريو، مؤكدا وجاهة القرار 693 الصادر عن القمة الإفريقية التي انعقدت في يوليوز 2018 في نواكشوط بموريتانيا، والقاضي بتكريس حصرية الأمم المتحدة إطارا للبحث عن حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مع إنشاء آلية “الترويكا” لدعم جهود الأمم المتحدة لتسوية هذا النزاع المفتعل.