وجه النظام العسكري الجزائري أنظاره إلى جنوب إفريقيا للبحث عن “تنسيق أفضل لمواقف البلدين”، قصد دعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، خاصة بعد أن صدم الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وفي هذا الإطار، توجه، أمس الأحد، وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إلى جنوب إفريقيا في زيارة تدوم يومين ستتناول تقييم التعاون الثنائي والتشاور حول مسائل الأمن والسلم في إفريقيا والعالم، وفق ما أكده بيان صادر عن وزارته.
وتتزامن الزيارة مع تطورات ملفتة على الساحة الإفريقية، خاصة في ملف الصحراء المغربية، بعد قرار الإدارة الأميركية القاضي بسيادة المغرب على صحرائه، والافتتاح المرتقب لقنصلية عامة لواشنطن بمدينة الداخلة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الجزاري، محمد حسن دواجي، حسب تصريحات صحافية، أن الزيارة تأتي “بعد التطورات الأخيرة فيما يتعلق بالصحراء والاعتراف الرئاسي الأمبريكي بمغربيتها”.
ويأتي هذا التحرك الجزائري، أياما قليلة، بعد زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ديفيد شينكر، للجارة الشرقية، حيث أدلى بتصريحات، صدمت النظام الحاكم في البلاد، إذ أكد على أن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بمغربية الأقاليم الجنوبية هي “مقاربة شجاعة” من أجل إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشدد على أن المفاوضات حول هذا النزاع يجب أن تتم في إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي لا غير، ما أصاب نظام العسكر بالسعار.