حل مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، بعد ظهر اليوم السبت بمدينة الداخلة، محطته الثانية في الجولة التي يقوم بها إلى الصحراء المغربية بعد محطة العيون.
وكان في استقبال شينكر، لدى وصوله إلى مطار الداخلة، والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، بالإضافة إلى رؤساء المجالس المنتخبة.
بعد ذلك، توجه المسؤول الأمريكي إلى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الداخلة – وادي الذهب.
ووصفت السفارة الأميركية في الرباط زيارة شينكر للأقاليم الجنوبية بـ”التاريخية”.
وأكدت في تغريدة نشرتها على “تويتر”: أن الزيارة هي الأولى التي يجريها مسؤول أميركي رفيع للأقاليم الجنوبية عقب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وقام مساعد كاتب الدولة الأمريكي، الذي حل صباح اليوم بمدينة العيون، بجولة في المدينة، لاسيما الحي الدبلوماسي الذي يحتضن قنصليات عدد من الدول.
وزار شينكر، كذلك، مقر بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (المينورسو).
كما حضر مساعد كاتب الدولة الأمريكي حفل إطلاق مركز التربية عن طريق الرياضة “TIBU Laâyoune Center by US Embassy Morocco”.
وقبل وصوله إلى الداخلة، أشاد شينكر بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، والتي “أضحت قوية أكثر من أي وقت مضى”.
وقال المسؤول الأمريكي الذي كان يتحدث خلال مراسيم إطلاق مركز التربية عبر الرياضة “TIBU Laâyoune Center by US Embassy Morocco” “إنها لحظة فارقة في العلاقات المغربية الأمريكية. هذه العلاقات التي أضحت قوية أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار شينكر في هذا الصدد الى الاعلان التاريخي الشهر الماضي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة التامة للمملكة المغربية على كافة منطقة الصحراء المغربية، وبفتح قنصلية لها بالداخلة.
وسجّل المسؤول الأمريكي أنه بحلول سنة 2021 تكون قد مرت 200 سنة على فتح الولايات المتحدة الأمريكية لبعثة دبلوماسية بالمغرب، مذكرا في هذا الصدد بأنه توجد بمدينة طنجة أقدم مقر دبلوماسي للولايات المتحدة في العالم.
وأكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي أن الشراكة المتينة مع المنظمة غير الحكومية (تيبو – المغرب) التي تنشط في مجال النهوض بتربية الشباب واندماجهم الاجتماعي وتطورهم الانساني عبر رياضة كرة السلة، ليس سوى جزء من التزام الولايات المتحدة لفائدة الشباب المغربي والصداقة العميقة بين البلدين.
وأبرز في هذا الصدد دعم بلاده لوزارة التربية الوطنية لما يزيد عن عقد من الزمن في اطار ورش إصلاح المنظومة التربوية باستثمار بلغ 250 مليون دولار، وذلك من خلال عدد من البرامج ومنها أساسا، النهوض بالقراءة لدى تلاميذ الابتدائي وتكوين المدرسين، فضلا عن برامج تعلم اللغة الانجليزية.
وفي الجانب الاقتصادي ذكر شينكر بأن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، قائلا في هذا الصدد ”احتفلنا الأسبوع الفارط بمرور 15 سنة على دخول اتفاقنا رسميا حيز التنفيذ”.
كما ذكر بأن أزيد من 150 مقاولة أمريكية تعمل حاليا بالمملكة المغربية حيث تساهم في خلق مناصب الشغل لفائدة الاقتصاد المغربي.