دخلت الأحزاب السياسية، على خط الوضعية التي تعرفها مدينة الدار البيضاء والمناطق المجاورة لها، من سيول وانهيار منازل، إثر التساقطات المطرية الأخيرة.
وعبرت الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي بجهة الدارالبيضاء سطات، عن استياء كبير من الواقع المرير المتواصل الذي يعرفه تدبير الشأن المحلي للعاصمة الاقتصادية، مسجلة تضامنها مع سكان الدارالبيضاء والمحمدية والنواحي، الذين عاشوا قلقا وخوفا وتكبدوا خسائر مادية ومعنوية، بسبب عيوب فضحتها الأمطار.
وحملت في بلاغ توصل به الموقع، كامل المسؤولية للمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، معتبرة أنه ”عوض أن يرتقي بالمدينة إلى مصاف العواصم الدولية الكبيرة، جعلها تتقهقر بفعل تردي بنياتها التحتية، وعدم تحمل المسؤولية القانونية الكاملة في مراقبة شركات التنمية المحلية والشركات المفوض لها التدبير في عدد من القطاعات، ومنها التطهير السائل والصلب، وعدم تتبع عملها وإنجاز التقارير الضرورية في هذا الإطار، من أجل المحاسبة في ظل ما تنص عليه مضامين الاتفاقيات المبرمة ومقتضيات دفاتر التحملات والقوانين الجاري بها العمل”.
ومن جهة أخرى، لفتت الانتباه إلى أن مسؤولي الإدارة الترابية، يتحملون بدورهم المسؤولية، ”بسبب التقصير في القيام بما تخوله لهم صلاحياتهم الإدارية، لتجنيب العاصمة الاقتصادية، نفس السيناريو القاتم الذي يتكرر كل سنة”.
وطالبت الكتابة الجهوية، باتخاذ إجراءات وتدابير استعجالية، لمعالجة الأزمة الحالية وتبعاتها، داعية في نفس السياق، إلى ”إخبار الرأي العام البيضاوي خاصة وساكنة الجهة عموما، بكل التطورات لحظة بلحظة وبمنتهى الدقة، وتوضيح المسالك المرورية التي يمكن استعمالها تفاديا للاختناقات ولسقوط المواطنين ومختلف وسائل النقل، ووضع أرقام رهن إشارة الجميع من أجل الاستجابة لنداءات الاستغاثة المختلفة”.
وجدير بالذكر، أن المجلس الجماعي للبيضاء، يعقد اليوم الجمعة، اجتماعا مع مسؤولي شركة ”ليدك” المفوض لها تدبير قطاع التطهير السائل، بخصوص السيول التي عرفتها العاصمة الاقتصادية، منذ يوم الثلاثاء الماضي.