أفاد محمد لمين الراكب، رئيس جمعية العائدين إلى أرض الوطن للتنمية المندمجة والدفاع عن الوحدة الترابية، ومقرها بإقليم السمارة، بأن تدشين عهد جديد في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، جاء “خدمة للسلام ومن أجل إقامة دولتين في المنطقة، كما تفاوض عليه الفلسطينيون “.
وأكد الراكب، في تصريحات خص بها مشاهد24، على أنه “لا يخفى على أحد حرص وغيرة الملك محمد السادس في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والذي ليس وليد اليوم، بصفته رئيس لجنة القدس”.
وذكر يأن المغرب استأنف علاقاته الدبلوماسية مع دولة اسرائيل “علنا وليس سرا، بالإضافة إلى أنه ليس هو البلد العربي الوحيد، الذي أقدم على هذه الخطوة”.
وتابع أن الملك محمد السادس اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ليطمئنه على أن استئناف العلاقات المغربية مع اسرائيل “تفرضه الظروف، خاصة أنه توجد جالية يهودية مغربية كبيرة، تعاني من انقطاع صلة الرحم مع بلدها الأصل المغرب”.
وقال إن المغرب بلد منفتح على كل الديانات والثقافات، مذكرا بأن الرسول سيدنا محمد “كان يتعايش مع اليهود “.
وأضاف أن المغرب سيستمر في الدفاع عن حقوق الفلسطينين بصفة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، مؤكدا على أن تدشين عهد جديد في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل ” سيعزز فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط، مع الحفاظ على حقوق وكرامة الفلسطينين”.
ورفض الراكب الاشاعات المغرضة، التي يروج لها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، والتي تدعي أن هذه الخطوة جاءت لمقايضة مغربية الصحراء، مشددا على أن “الصحراء ليست محل مقايضة والمغرب لايساوم على مغربيتها”.
وأشاد، بالمناسبة، بمقترح الحكم الذاتي المغربي، “لأنه هو الحل الواقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”، ما سيضع حدا لمعاتاة الصحراويين المحنجزين داخل مخيمات تندوف، ويسمح لهم بالعودة إلى وطنهم الأم المغرب.
وخلص إلى أن المقترح المغربي لحل النزاع يؤسس لمقاربة جديدة في المنطقة “ستجنبها الإنزلاقات وزعزعة الاستقرار”.