يفجر النظام الجزائري، حقده الدفين للمملكة، والذي تنامى إثر التطورات الإيجابية لملف الوحدة الترابية، وخصوصا اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، القوة الدولية العظمى، بمغربية الصحراء، عبر أبواقه الإعلامية.
وصوبت دولة العسكر، مدفعية هجومها الإعلامي ضد بلادنا، في ظل توالي الإنجازات المغربية، على مختلف الأصعدة، محاولة بذلك التغطية على فشلها داخليا وخارجيا، وإنقاذ مولودها المشوه منذ النشأة ”جبهة البوليساريو الانفصالية”.
ونشرت في هذا السياق، منابر إعلامية جزائرية تابعة للنظام، أمس الأحد، مقالات حول ”قصف مزعوم بمنطقة الكركرات، من طرف الجبهة الانفصالية، كبد الجيش المغربي، خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”.
ولم تكتف بذلك، بل تحدثت عن قصف متواصل منذ ما يزيد عن شهر، في وقت يتابع فيه العالم، التحولات الكبرى الجارية بمنطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا، والمبادرات المغربية، القائمة لإعمارها.
محمد بودن المحلل السياسي والأكاديمي، سجل في تصريح لـ”مشاهد24”، تعليقا على المقالات المسمومة والمتخمة بمعطيات زائفة، أن السلطة الحاكمة بالجزائر، لم تعد تقوى على مواجهة الشعب، خصوصا بعد تفجر الحراك واكتسابه دعما دوليا، وتلجأ لمفرقعات افتراضية، الغاية منها إحداث حالة من التعبئة و”الفوبيا”.
وأضاف أن فبركة الأحداث وتزييف الوقائع، أسلوب اعتاد عليه النظام الجزائري، لكن ”كل هذه الشيطنة والأسطرة، انعكست سلبا عليه وأنتجت عنه صورة كاريكاتورية” يردف متابعا.
وأكد بودن، أن الجزائر، تعيش حاليا عزلة حقيقية، أمام الإنجازات المغربية المتواصلة، فتحاول خارجيا بيع بضاعة فاسدة لن يشتريها أحد، وداخليا زرع فكرة وجود عدو مفترض لدى المواطنين، من خلال الشحن الإعلامي.
وعرج على عدد من المحطات التي أثبتت فيها المملكة، دفاعها عن قضية رابحة وصوابية قراراتها، وأبرزها تدخل القوات المسلحة الملكية، بالكركرات، الذي مكن من وقف أعمال ”ميليشيات البوليساريو” الإرهابية، وأعاد الأمن والأمان للمعبر الحدودي، ثم تزايد الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وفتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية.
وخلص إلى أن النظام بالجزائر، يخبط خبط عشواء، لكونه في حالة صدمة من نجاح المغرب، إضافة إلى تفاقم الصراعات الداخلية بين الجنرالات، وعدم القدرة على تحقيق حلم العبور نحو المحيط الأطلسي، ”كما أن غياب الحجج والنتائج والارتكاز فقط على الدوافع الانفصالية والحقد التاريخي على المغرب، ينخر جسده أمام أنظار العالم” يردف مشددا.