فضح وثائقي حصري عرضته قناة “ميدي1تيفي”، مساء أمس الجمعة، تحت عنوان “محمد بصيري .. القصة الحقيقية”، تزوير الحقائق، الذي قامت به جبهة “البوليساريو” الانفصالية، حول مسار رجل كان من أكبر دعاة الوحدة الوطنية.
وسلط هذا الوثائقي الضوء على المسار النضالي لمحمد بصيري ضد الاحتلال الإسباني للأقاليم الجنوبية للمملكة، مفنذا بالحجة والدليل، كل افتراءات العصابة الإنفصالية، حول هذا الرجل، الذي يعد أول من أسس حركة سياسية، التي كانت بمتابة أول حزب وطني أصيل في الصحراء المغربية.
وأظهر الوثائقي كيف ناضل بصيري من أجل الوحدة الترابية للمملكة، مبرزا تزعمه لانتفاضة 1970 ضد الإحتلال الإسباني في الصحراء المغربية.
وبعد عرض الشريط الوثائقي، فتح نقاش شارك فيه أساتذة ومختصين من المغرب، و أجانب، فنذت شهاداتهم كل أكاذيب الإنفصاليين بخصوص القصة الحقيقية لمحمد بصيري.
وقال ميغيل أورتيز، عضو سابق في الاستخبارات الإسبانية بالصحراء المغربية: “فوجئنا كثيرا بما اكتشفناه خلال التحقيق .. العديد من الأشخاص الذين كنا على صلة وطيدة بهم كعملاء الشرطة الإسبانية .. شاركوا بدورهم في الانتفاضة ضد الاستعمار الاسباني”.
وشدد نور الدين بلالي، قيادي سابق وأحد مؤسسي جبهة “البوليساريو” الانفصالية، على أن “محمد بصيري كان أول من أسس حركة سياسية في الصحراء، ملأت الفراغ الذي كان موجودا .. وقد ترك الراحل أثرا في نفوس الناس بفضل سلوكه وأخلاقه”.
وأوضح المحلل السياسي، عبدالرحيم منار اسليمي، أن وثائقي “ميدي1تيفي” حول محمد بصيري “المدعم بالشهادات والحجج الدامغة يكشف أكبر جريمة تزوير قامت بها +البوليساريو+”.
وعلق المحامي نوفل البعمري، المختص في ملف الصحراء المغربية، على الشريط الوثائقي، عبر موقع “الفايسبوك”، موضحا أنه وهو يتابع الحلقة “وحجم التزوير الذي تعرضت له المنطقة وتاريخها، استرجعت يوم ذهبنا إلى مخيمات تندوف وكان مبرمجا أن نزور ما تسميه البوليساريو بالمتحف الصحراوي الوطني، وهي عبارة عن “خربة” يٌعرض فيها بعض الصور وتاريخ تأكد أنه مزور”.
وأضاف أنه من بين ما يعتمد عليه الانفصاليون في تاريخهم المزور، هو سيدي محمد بصيري، الذي “يعتبرونه الأب الروحي لـ”لبوليساريو”، رغم أن الرجل لم يكن يوما انفصاليا و لم يدعو يوما للجمهورية، بل كان نضاله وحدوي، وطني، يهدف لتوحيد ساكنة المنطقة تحت راية المغرب لتحريره واستكمال مهمة تحرير الجنوب الصحراوي المغربي”.