نزل الإنجاز الدبلوماسي الذي حققه المغرب باعتراف الولايات المتحدة الأميركية، بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية الجنوبية، كالصاعقة على اليمين الإسباني بشقيه: التقليدي المتحفظ حتى الآن، والمتطرف الممثل في حزب “فوكس” الذي ذهب بعيدا في محاولة افتعال أزمة بين المغرب وجارته الأيبيرية.
وفي هذا السياق، قال ناطق برلماني باسم الحزب المتطرف إن قرار الولايات المتحدة الأميركية،يمثل تراجعا دلور إسبانيا على الصعيد الدولي،معبرا عن خوفه من المرحلة الثانية المتمثلة فيما يراه ذات النائب اليميني: إبرام اتفاق تجاري بين بريطانيا والمغرب بعد خروج الأولى نهائيا من الاتحاد الأوروبي،ما من شأنه أن يشكل خطرا على مستقبل قطاعي الفلاحة والصيد البحري في إسبانيا.
وأضاف البرلماني الذي كان يتحدث اليوم في مقر حزب “فوكس”بمدريد،وطبقا لما نقلته عنه وكالة” أوروبا بريس” أضاف أن موقف واشنطن الداعم للملكة المغربية يعني أن مدريد،فقدت أهميتها بالنسبة لأميركا التي باتت تعتبر المغرب شريكا موثوقا أكثر من بلاده.
وارجع نائب فوكس ،هذا التحول في الموقف الأميركي، إلى معاداة حكومات اليسار الاشتراكي المتوالية في مدريد لواشنطن، إذ تقوم إيديولوجيتيها، من وجهة نظره، على الابتعاد عن الولايات المتحدة؛ما من شأنه أن يسبب ضررا لمصالح بلاده.
وأضاف المتحدث باسم فوكس، إن الوضعية الحالية كما يتخيلها راجعة أساسا إلى العلاقات المتعددة الأطراف، ولأن إسبانيا خولت كامل صلاحيات التفاوض إلى بروكسيل.
ومن الواضح ان النائب الإسباني، يعبر عن وجهة نظر ضيقة، سببها معارضته الشديدة لحكومة ائتلاف اليسار في بلاده؛ وبالتالي فإن موقفه يعبر عن صراعات سياسية داخلية إسبانية؛ ما يجعل استنتاجاته ملزمة لتنظيمه السياسي، ولا يمكن للمغرب والولايات المتحدة وحتى بريطانيا أن تشاطره ضيق الأفق.