اتفق خبراء ومسؤولون بمنظمات دولية، على أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية، الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، تأكيد لحقوقه المشروعة، وثمرة عمل دبلوماسي جبار، في اتجاه إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل.
وقال الخبير القانوني الشيلي روبرتو ليون، في هذا السياق، إن القرار الأمريكي، يؤكد حقوق المغرب، المشروعة على صحرائه، مسجلا أن هذا الإنجاز الكبير، تحقق بفضل العمل الاستثنائي الذي قام به الملك محمد السادس.
كما أشار العضو السابق بمجلس النواب الشيلي، حسب ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الملك، رئيس لجنة القدس، جدد التأكيد على موقف المملكة، الداعم للقضية الفلسطينية وحل الدولتين.
من جهته، أبرز الخبير الأردني في الدراسات الأمنية والاستراتيجية عمر الرداد، أن القرار الأمريكي، يعد منعطفا تاريخيا هاما، باتجاه إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
وأضاف ضمن تصريح لنفس الوكالة، أن القرار الذي انتزعه المغرب، نتيجة عمل دبلوماسي طويل، يكتسي أهمية كبيرة، لكونه صادر عن قوة عظمى، لها ثقلها وحضورها الوازن في المؤسسات الدولية وخاصة بمجلس الأمن.
وأردف أن قرار الولايات المتحدة الذي سيضمن الاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على الأقاليم الجنوبية، يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، والتي تحظى بدعم دولي كبير باعتبارها الحل الوحيد المطروح في أروقة المؤسسات الدولية والمتسم بالواقعية والجدية والمصداقية.
وخلال ندوة افتراضية، نظمها المركز المغربي للحماية الاجتماعية بمدينة بيرمنغهام الإنجليزية، تطرق خبراء ومحللون سياسيون، إلى الأهمية التي يكتسيها قرار الولايات المتحدة الأمريكية، الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة والشاملة على صحرائه.
وركزوا على أن الاعتراف، يشكل نصرا تاريخيا، ينبغي أن ينظر إليه من عدة زوايا، أهمها اعتبار الولايات المتحدة، عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإمكانية استعمالها حق الفيتو في حال التلويح بقرارات معادية لمصالح المملكة، مسجلين أن عدة أعضاء بمجلس الأمن، سيتبعون بالتأكيد القرار الأمريكي، بعد دراسة معمقة لمخطط الحكم الذاتي.