أوضح الناشط الصحرواي مصطفى ولد سلمى أنه بعد إعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالسيادة المغربية على الصحراء، فقد إنتهى بالنسبة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية ما كان يسمى بالتسوية السياسية.
وتساءل ولد سلمى، في تدوينة على موقع “الفايسبوك”، بعد هذه الخطوة التاريخية في ملف النزاع المفتعل، “هل تنتحر +البوليساريو+ أم تعود لسياسة النعامة؟”.
وذكر الناشط الصحرواي بأنه من قبل، كانت فرنسا الدولة الوحيدة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي من تقف مع المغرب في جميع الظروف، “بينما تتأرجح مواقف بقية الأعضاء”، حول ملف الصحراء المغربية.
وتابع أنه بالرغم من ذلك، استطاعت فرنسا أن “تفرض بأن تراعى مصالح المغرب دائما مما حول ميزان القوة لصالحه في اجتماعات مجلس الأمن، واضطر جبهة +البوليساريو+ أن تعلن، منذ سنة، عن مراجعتها للعلاقة والتعاطي مع الأمم المتحدة”.
ورأى أنه اليوم وقد أصبحت فرنسا وأميركا معا في الصف الداعم علنا لمشروع الحكم الذاتي المغربي، فإن الجبهة الانفصالية “لم تعد تنتظر شيئا من مجلس الأمن المشرف على عملية التسوية السياسية لنزاع الصحراء، فقراراته بعد الآن إما ستصدر لمصلحة المغرب، او سيعطلها الفيتو الفرنسي أو الأمريكي.
وتساءل “ماهي الحلول المتبقية أمام الجبهة؟”، ليجيب مباشرة:” الانتحار”، موضحا أن العصابة الإنفصالية عادت إلى نقطة البداية، “كأنهم في آواخر 1975، يعني نصف قرن ضاع في الفاضي”.
وخلص، مستهزئا من عصابة الرابوني: “البوليساريو لها باع طويل مع سياسة النعامة. كلما هبت عاصفة تضع رأسها تحت جناحيها حتى تمر العاصفة بسلام، إن لم تتحول العاصفة الى اعصار لا ينفع معه الاختباء”.