أشادت الأحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان بالقرار الأميركي، القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، معتبرة إياه خطوة تاريخية في ما يخص هذا النزاع المفتعل، كما ثمنت خطوة افتتاح قنصلية عامة أميركية بمدينة الداخلة.
وأفاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعدالدين العثماني، بأن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية هو “إنجاز كبير، سيؤثر على مسار قضية الصحراء المغربية في السنوات المقبلة إذا لم نقل في الشهور المقبلة”.
وقال عزيز أحنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريحات صحافية، إن افتتاح واشنطن قنصلية لها بمدينة الداخلة يحمل دلالات قوية، وإشارات رمزية، سيكون له شأن في تشجيع الاستثمارات الأميركية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما “لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية”.
ووصف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الموقف الأميركي بخصوص مغربية الصحراء، بـ “عين العقل”، مشيرا في تصريحات صحافية، إلى أن “الموقف الأميركي جاء إيجابيا، للتأكيد من جديد على مغربية الصحراء”، وأن الرباط ” كانت تنتظر هذا الموقف منذ زمن”.
واعتبر نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عبر صفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك” أن هذا القرار هو “تحول تاريخي لقضية الوحدة الترابية باعتراف أميركا بمغربية الصحراء”.
وعبر عن امتنانه للملك محمد السادس على هذا “الإنجاز العظيم بالنسبة لوطننا وشعبنا… وعلى تأكيده على التشبث بثوابت بلادنا لمناصرة قضية فلسطين العادلة”.
ومن جانبه، أوضح ادريس لشكر، الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على صفحته الفايسبوكية، ان المكتب السياسي للحزب “يثمن عاليا قرار دولة الولايات المتحدة الأميركية التاريخي بالاعتراف الواضح والصريح بالسيادة الوطنية على اقاليمنا الصحراوية الغالية و فتح قنصلية في ربوعها”.
واعتبر القرار “تحولا تاريخيا غير مسبوق، من أكبر الدول العظمى، والتي تعتبر “حاملة القلم”، في كل القرارات ذات الصلة بموضوع الصحراء”.
واختار الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، أن يصف الانتصار الدبلوماسي الذي حققه المغرب، بخصوص القضية الوطنية الأولى للمغرب والمغاربة بـ“عيد بالنسبة لكل المغاربة”.
وعبر عن اعتزازه بما حققه المغرب بخصوص سيادته على ترابه، مؤكدا أن النضالات والتضحيات التي بذلها المغاربة ملكا وشعبا وحكومة، تتوج اليوم باعتراف دولة عظمى من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.