نفت وزيرة الخارجية الإسبانية وجود أي ارتباط أو علاقة بين عدم سفر النائب الثاني لرئيس الحكومة، بابلو إيغليسياس، إلى المغرب ضمن الوفد الرسمي الذي سيقوده رئيس الوزراء، بيدرو سانشيث، لحضور أشغال اللجنة العليا المشتركة؛ وبين التصريحات التي أدلى بها المسؤول الإسباني عن نزاع الصحراء وفيها عبرعن انحياز لموقف الجهة الانفصالية بخصوص تقرير المصير الذي لم تعد قرارات مجلس الأمن الأخيرة تشير إليه.
وأرجعت أرانشا غونثالث، عدم مشاركته في اللقاء العالي المستوى، إلى ضرورة تقليص عدد أعضاء الوفد، خلافا للدورات السابقة، بالنظر إلى الظروف الصحية التي يجتازها البلدان حيث ما زالت الحدود مغلقة بينهما؛ وكذلك حرصامن سبانيا على إعطاء الأسبقية للوزراء الذين سيوقعون مذكرات تفاهم وتعاون مع نظرائهم المغاربة، موضحة أن الأمر يتعلق بأجندات العمل وليس برغبة الأشخاص،ما يحقق النتائج التي يصبو إليها البلدان من القمة المشتركة،خاصة وأنهما يسعيان إلى تطوير وتنويع العلاقات الثنائية تمهيدا لما أسمته الوزيرة الإسبانية تدشين التعاون لمرحلة ما بعد “الكوفيد19” وتمشيا مع التزامات البلدين.
وشددت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية على أن الموقف من نزاع الصحراء،لا يعود التعبير عنه إلى الأشخاص وإنما هو موقف الدولة الإسبانية، وهذا أمر لم يتغير خلال السنوات العشرين الأخيرة.
وأشارت الوزيرة، في معرض حديث لها صباح الثلاثاء مع إذاعة “كادينا سير” إلى أن بابلو إيغليسياس،نفسه أعرب عن تأييده للمسار التفاوضي الذي ترعاه الأمم المتحدة بخصوص الصحراء وهذا ما يهم المغرب ،وهو واضح، مبرزة أن المسؤول الإسباني ذكر أن وزارة الخارجية الإسبانية تعمل بشكل جدي من أجل أن تعين الأمم المتحدة مبعوثا خاصا جديدا للأمين العام إلى الصحراء، باعتبار ذلك شرطا، سيساعد من وجهة نظره، على استئناف الحوار والتقدم في إيجاد تسوية للنزاع.