أقدم جلادو جبهة “البوليساريو” الانفصالية على تعذيب 11 معتقلا بسجن”ّالذهيبة”، السيئ السمعة، الواقع داخل مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري.
وأوضحت حركة “صحراويون من أجل السلام”، استنادا إلى مصادر من داخل المخيمات، أن مدير سجن “الذهيبية”، المدعو محمد الكوري ابيقيش، قام، مؤخرا، بإخضاع احدى عشر معتقلا لـ”جلسات تعذيب استمرت من الساعة الحادية عشرة حتى الرابعة صباحا، مما أدى إلى اغماءات”.
وجاء هذا التعذيب الوحشي للمعتقلين، إثر احتجاجهم على “وضعهم في زنزانة جماعية فيها مرحاض مغلق ورائحته كريهة “.
وأضاف المصدر ذاته أن مدير السجن هددهم بالتعذيب في حالة اثارة الموضوع مرة أخرى، “لكنهم واصلوا مطالبتهم بالتغيير من تلك الزنزانة، وهو ما جعل المدير يغضب و يستدعي كتيبته ويخضعهم لجلسات التعذيب المستمر لمدة 5 ساعات متواصلة”.
واستعمل المدير، في جلسات التعذيب هذه، “الكامة”، وهو أسلوب تعذيب خطير، حيث يتم تقييد السجين على سرير حديدي،ثم تقدم مجموعة من الجلادين على لكمه على الوجه و ضربه بالعصي في كل أماكن جسده حتى يغمى عليه”، حسب المصدر ذاته.
ويذكر أن سجن “الذهيبية” الرهيب، وحسب شهادات معتقلين سابقين، هو عبارة عن مجموعة من الزنازن الإنفرادية دون أرقام، وصفها يدعو للموت، حيث يتم تعذيب النزلاء بطريقة وحشية، تشبه تعامل تنظيم “داعش” الإرهابي،مع من يعنبرهم “كفار”.