كشف نشطاء صحراويون أن جبهة “البوليساريو” الانفصالية تفرض على الصحراويين المحتجزين داخل مخيمات تندوف، أداء مساهمة مالية، من أجل تمويل مليشياتها في حربها الوهمية، ضد المغرب، بعد طرد القوات المسلحة الملكية لقطاع الطرق الموالين للإنفصاليين، من المعبر الحدودي الكركرات.
وأكد “منتدى فورستاين من داخل مخيمات تندوف” على أن هذه المساهمة “إجبارية”، وكل من رفض أداءها “يتهم بالخيانة”.
وأوضح المنتدى الحقوقي، على صفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك” أن قيادة عصابة الرابوني فرضت على كل الصحراويين “المساهمات طوعا وكرها في تمويل ما تزعم من حرب، تتخذها ذريعة للإستيلاء على ممتلكات الصحراويين الفقراء أصلا بالمخيمات”.
وتابع أن الصحراويين يجدون أنفسهم مجبرين على أداء هذه المساهمة، لأن “كل من ثبت رفضه أو عدم تعاونه في جمع المساعدات، يعتبر خائنا ، وخارجا عن الصف”.
ولم يجد الصحراويون المحتجزون بتندوف من حل لتجنب “استبداد وتهديد” الجبهة الانفصالية، سوى تقديم ما يملكون من خيم ومؤونة وأغطية وتجهيزات بسيطة، فضلا عن مساهمات مالية.
وأفاد المنتدى الحقوقي بأنه بعدما كانت ساكنة المخيمات تنتظر وصول المساعدات الإنسانية الدولية، على ندرتها بسبب سرقتها من طرف القيادة، “أصبحت اليوم مدركة أنها ستفقد ما تملك من قوت وممتلكات”، بسبب حرب وهمية لا علاقة لها بها، ولم تفتعلها.
وبات الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف يعلمون أن أيام عصيبة تنتظرهم، في ظل تجبر القيادة وتسلطها، وفرضها للطوارئ، وأخذها بالقوة ممتلكات الضعفاء، “لتمويل العسكر في جبهات قتالية لا تصل منها إلا الإشاعات والأكاذيب، والبطولات الخيالية المدعومة ببيانات مفبركة، لا أثر لها في الواقع”.