كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين، عن مستوى تقدم المشاريع التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقال العثماني، والذي كان يتحدث خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة للحكومة بمجلس النواب، إن تنفيذ البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية (2016-2021) يسير وفق الجدولة الزمنية المسطرة، لافتاً أن إنجاز جل المشاريع يسجل نسباً متقدمة تجاوزت 70%.
وشدد المتحدث على أن المجهودات التنموية التي بذلت في الأقاليم الجنوبية، تجسد طموح المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، في إدماج هاته الأقاليم في المسيرة التنموية التي تشهدها كافة مناطق المملكة.
وفي هذا الصدد، زاد قائد الائتلاف الحكومي قائلا: “إن 179 مشروعا تم الانتهاء الفعلي من إنجازها ودخلت مرحلة الاستغلال بكلفة إجمالية تقدر بـ 13.2 مليار درهم، وأن 336 مشروعا في طور الإنجاز، في حين لم يتم الشروع بعد في إنجاز 236 مشروعا كلفتها الإجمالية قدرها 25 مليار درهم”.
وتعتزم الحكومة العام المقبل – يضيف العثماني – إعطاء الانطلاقة لمجموعة من الأوراش المهيكلة، مثل مشروع الميناء الأطلسي بالداخلة، ومشروع تحلية المياه، بالإضافة إلى محطات الطاقة الريحية الجديدة في عدد من المناطق الجنوبية، وتنزيل برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وفي سياق آخر، أكد العثماني، أن مغربية الصحراء وقضية الوحدة الوطنية والترابية، هي قضية جميع المغاربة ملكا وحكومة وشعبا.
واعتبر رئيس الحكومة، أن قضية الصحراء المغربية هي مجال لتضافر الجهود والتكامل والتعاون وفرصة للتسابق في الخيرات والتضحيات ومجال للعطاء المستمر والمتواصل بكل تجرد وبحس وطني صادق وعالٍ.
واستطرد: إن “تأمين معبر الكركرات بالإضافة إلى كونه تصحيح لوضع غير قانوني على الأرض، فإنه يُسهم في تكريس وتدعيم التعاون جنوب-جنوب في إطار التكامل الطبيعي للمغرب مع فضائه ومحيطه الإفريقي”.
واعتبر العثماني، أن “تأمين معبر الكركرات هو تأمين منطقة حدودية مع إخواننا في موريتانيا والتي لم تكن قط منذ بداية هذا الصراع المفتعل، منطقة اشتباك أو توتر، بل كان يسودها باستمرار الاستقرار، حتى قررت مليشيات الانفصاليين قطع الطريق ومنع حركة المدنيين والتجارة”.
وأضاف رئيس الحكومة، “واليوم مع هذا التأمين، سيشمل المغرب هذا المعبر، ما شمِل مختلف ربوع الصحراء الأخرى، من أمن وطمأنينة”، معلنا في السياق ذاته، أن “المناطق المحاذية لهذا المعبر، ستكون محطة مشاريع استثمارية وتعميرية بإذن الله”.