استقبلت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، اليوم الخميس بالرباط، وفدا عن حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل بسط تصوره للنموذج التنموي الجديد بالمغرب، على خلفية التداعيات المترتبة عن فيروس كورونا ”كوفيد-19”.
ويأتي هذا اللقاء، في إطار جولة جديدة من المشاورات التي تعقدها اللجنة، مع الأحزاب السياسية الوطنية، أخذا بعين الاعتبار تأثير الأزمة الصحية الحالية على مسار التنمية بالمملكة.
واستعرض وفد حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ضم كلا من عبد اللطيف وهبي، وأحمد اخشيشن، والمهدي بنسعيد، وجواد الشامي، وأديب بنبراهيم، وياسر السفياني، خلال اللقاء، حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء، الخطوط الرئيسية للمساهمة التي قدمها الحزب في هذا الصدد، وذلك استجابة للتوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى بلورة مشروع النموذج التنموي الجديد، بناء على مساهمات مختلف المؤسسات الوطنية.
وكشف عبد اللطيف وهبي الأمين العام للأصالة والمعاصرة، وفق المصدر نفسه، أن حزبه هيأ تقريرا باللغتين العربية والفرنسية، حول تصوره للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمملكة.
وأبرز أن هذا التقرير، كان موضوع نقاش موسع بين جميع مكونات الحزب، خلال فترة تراوحت ما بين ثلاثة وأربعة أشهر، مؤكدا على ضرورة نشر الأعمال التحضيرية للجنة الخاصة، بهدف الاطلاع على خلفية مشروع النموذج التنموي الجديد، وإدراك عمقه، والتعرف على الآراء المختلفة التي تضمنها.
من جهتهم، شدد باقي أعضاء الوفد، على ضرورة عقلنة الحقل السياسي وتحديث آليات اشتغاله، وتعزيز حضور الدولة في تسيير الشأن العمومي من خلال مقاربة تشاركية بين القطاعين العام والخاص، وتوحيد الجهود والتصورات الحكومية.
كما أبرزوا أن تصور الحزب للتنمية، ركز أساسا، على القضايا المتصلة بالحكامة والصحة والتعليم والصناعة وتوزيع الثروات، والحقل الضريبي، مشيرين إلى مركزية إرساء المساواة المجالية والاجتماعية بين المواطنين، وإعادة توزيع الكفاءات بين المركز والجهات.
يذكر أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، كانت قد أعلنت أنها شارفت على الانتهاء من مسلسل المشاورات الموسعة الذي أطلقته في دجنبر 2019، وأنها دخلت في مرحلة إعداد التقرير التركيبي، لرفعه إلى الملك محمد السادس، بداية شهر يناير 2021.