بعقليته المتحجّرة وعقده غير القابلة للعلاج، بات النظام الجزائري يعيش رسمياً عزلة قاتلة وغير مسبوقة، وذلك عقب الدعم العربي والإفريقي بل وحتى الدولي الذي حظي به المغرب عقب تحركه المشروع بمنطقة الكركرات من أجل وضع حد للاستفزازات المتكررة لجبهة البوليساريو والميليشيات التاعبة لها.
فبمجرد إعلان المغرب عبر قنواته الرسمية، نجاح تدخله بهذه المنطقة الحيوية، تهاطلت على المملكة رسائل التضامن والتأييد من قبل جل دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة لتضامن ودعم منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 بلداً.
بدورها، أكدت دول إفريقية دعمها لرد الفعل المشروع والسلمي للمملكة، منددة بشدة بالأعمال غير القانونية والاستفزازية لانفصاليي “البوليساريو”.
وفي نفس السياق، أجمعت ثلة من الشخصيات السياسية والخبراء الأوروبيين على الإشادة بتشبث المغرب بوقف إطلاق النار، مؤكدين على مشروعية تدخل القوات المسلحة الملكية من أجل تأمين الممر الرابط بين المملكة وموريتانيا عبر المنطقة العازلة للكركرات، ومن ثم، وضع حد لاستفزازات “البوليساريو”.
ويأتي هذا التضامن الواسع ليكرس مغربية الصحراء ويضع خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية في عزلة تامة عن السياق الإقليمي والدولي.
وكان الملك محمد السادس قد أكد في اتصال هاتفي أجراه أمس الاثنين، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنه على “إثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما، لاسيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات “البوليساريو” بتحركات غير مقبولة”.
وشدد الملك على أن المغرب أعاد الوضع في الكركرات إلى طبيعته، وقام بتسوية المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية حركة التنقل. مشيراً إلى أن المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين المملكة والجمهورية الإسلامية الموريتانية.