خلف التحرك المشروع للمملكة المغربية من أجل وضع حد للاستفزازات المتكررة للبوليساريو والميليشيات التاعبة لها، والتي تعرقل حركة المرور عبر معبر الكركرات، تضامنا إفريقيا على نطاق واسع، وتأييدا مطلقا لما تتخذه المملكة من تدابير وإجراءات دفاعا عن سيادتها ووحدتها الوطنية.
وأكدت عدة دول دعمها لرد الفعل المشروع والسلمي للمملكة، منددة بشدة بالأعمال غير القانونية والاستفزازية لانفصاليي “البوليساريو”.
وفي هذا الصدد، أشادت غامبيا، اليوم الاثنين، بالعمل “السلمي” و”الحاسم” الذي قام به المغرب لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع عبر المعبر الحدودي للكركرات.
وجددت غامبيا، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، “اعترافها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية”، معربة عن “قلقها” إزاء تطورات الوضع في المنطقة العازلة للكركرات.
وأكدت غامبيا، أيضا، “تأييدها لجهود الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي ودبلوماسي ودائم لقضية الصحراء المغربية”.
كما أشادت بـ”الجهود السلمية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل دائم تحت اشراف الأمم المتحدة، كما هو منصوص عليه بشكل صريح في قرارات مجلس الأمن“.
وأعرب تجمع دول الساحل والصحراء عن دعمه للإجراءات التي اتخذها المغرب لتأمين حركة المرور الطبيعي في منطقة الكركرات.
وأكد تجمع الساحل والصحراء، في بيان، عن دعمه للسلطات المغربية في كافة الإجراءات التي ستتخذها ضمن السيادة الكاملة ووفقا للشرعية الدولية لاستعادة الأمن والحفاظ عليه بشكل مناسب وكذا حرية تنقل الأشخاص والممتلكات، “في إطار دينامية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية“.
كما أعرب تجمع بلدان الساحل والصحراء عن الأسف ”الشديد لانتهاك القرارين 2414-2018 و 2440-2018″، مشيدا بتشبث المغرب في ظل الإرادة المتبصرة للملك محمد السادس بعملية السلام التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة.
بدورها، جددت مملكة إيسواتيني التأكيد على تضامنها مع المملكة المغربية في الحفاظ على سيادتها ووحدتها الترابية.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لإيسواتيني، أن ”مملكة إيسواتيني تعترف، بشكل كامل، بسيادة المملكة المغربية على جميع أراضيها، وبحق حكومتها في استعادة وضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع في المنطقة العازلة للكركرات” في الصحراء المغربية.
وذكرت مملكة إيسواتيني بمختلف التصريحات والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تنص على عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية المنتظمة في المنطقة العازلة. وكذا بأنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات من شأنها تعديل الوضع القائم، كما تم الاتفاق عليه خلال وقف إطلاق النار المتفاوض عليه.
بدورها، عبرت جمهورية جيبوتي، عن تضامنها وتأييدها التام للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لضمان انسياب حركة السلع والبضائع والأفراد عبر منطقة الكركرات العازلة بين المغرب والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي في بيان، عن استنكارها لأية ممارسات من شأنها أن تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي للتجارة بين المملكة المغربية والعمق الإفريقي.
من جهتها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية الغابونية، أن الغابون تدعم الخطوات التي اتخذها المغرب لحماية المنطقة العازلة الكركرات من أجل ضمان التنقل المنتظم للبضائع والأشخاص.
كما أعربت الغابون، عن قلقها العميق إزاء العمليات غير القانونية التي نفذتها مليشيات البوليساريو في منطقة الكركرات منذ 21 أكتوبر 2020، مؤكدا على أن الغابون “تدعم الخطوات التي اتخذها المغرب من أجل تأمين هذه المنطقة العازلة لضمان التنقل المنتظم للبضائع والأشخاص”.
وأكد البلاغ، أن “الأعمال الاستفزازية للبوليساريو، مصادر التوتر، تشكل انتهاكات صارخة لاتفاقيات وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتعيق بشدة الحركة المدنية والتجارية، وتضعف وقف إطلاق النار الموقع”.
اتحاد جزر القمر عبر، من جهته، عن دعمه الكامل للمملكة المغربية التي اتخذت قرارا بالتدخل لإعادة حركة تنقل البضائع والأشخاص عبر المنطقة العازلة الكركرات.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجزر القمر المكلفة بالجالية، في بيان، أن اتحاد جزر القمر عبر عن دعمه الكامل للمملكة المغربية في معركتها المشروعة، وينوه بالتدخل البطولي للقوات المسلحة الملكية.
بدورها، عبرت جمهورية إفريقيا الوسطى عن دعمها للتدابير التي اتخذها المغرب في منطقة الكركرات، لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع عبر المعبر الحدودي مع مورينتانيا.
وأعربت وزارة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى في بيان، عن إشادتها برد الفعل السلمي للمملكة المغربية والرامي إلى ضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع في منطقة الكركرات، معبرة، باسم حكومة افريقيا الوسطى، عن دعمها للمغرب، المتشبث باتفاق وقف اطلاق النار ولموقفه الثابت في ايجاد تسوية سياسية بما يضمن أمن واستقرار المنطقة.
كما أدان البيان كل خرق لمضامين الاتفاق ودعا لاحترامه والالتزام بمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي.
من جانبه، عبر رئيس الجمعية الوطنية لساو تومي وبرانسيب، ديلفيم سانتياغو داس نيفيس، عن تضامنه مع المملكة المغربية، وتنديده بالأعمال الاستفزازية التي تقوم بها ميليشيات “البوليساريو ” بمعبر الكركرات.
وقال في بيان “علمنا بأسف كبير وببالغ القلق، تحرك ميليشيات البوليساريو منذ 21 أكتوبر الماضي في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، ما تسبب في عرقلة مرور الأشخاص والبضائع عبر هذا المعبر”.
من جانبها، أعربت غينيا الإستوائية عن دعمها وتضامنها مع المغرب في إطار مبادرته العادلة والمشروعة الهادفة إلى استعادة النظام وضمان حرية حركة تنقل البضائع والأشخاص في منطقة الكركرات.
وأكدت حكومة غينيا الاستوائية في بلاغ، أن المبادرة المغربية عادلة وشرعية في انسجام تام مع الشرعية الدولية.