في خطوة تحمل دلالات عديدة، أعلنت جبهة “البوليساريو” اليوم السبت، عن نهاية التزامها بوقف إطلاق النار الموقع مع المغرب سنة 1991.
وأوردت الجبهة الانفصالية، ضمن بيان أنها “ستتخذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات هذا القرار”.
وتأتي هذه الخطوة بعد الفشل الذي منيت به “البوليساريو”، عقب العملية العسكرية التي قادتها القوات المسلحة الملكية لفتح معبر الكركرات مجدداً.
وبهذا القرار، أضحت “البوليساريو” منكشفة أمام المنتظم الدولي، بحيث ستلعب وفق الطريقة التي تفضلها دائماً وهي حرب العصابات وقطاع الطرق، إلا أن حزم الجيش المغربي سيحول دون ذلك.
وكانت ميليشيات “البوليساريو” قد تسللت منذ 21 أكتوبر 2020 إلى المنطقة العازلة الكركرات، حيث قامت بأعمال عصابات، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو.
وكان بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، قد ذكر أمس الجمعة، أن القوات المسلحة الملكية أقامت، ليلة الخميس- الجمعة، حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا.
وأوضح المصدر ذاته أنه “على إثر قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة لـ+البوليساريو+ بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنع الحق في المرور، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور”.