وجهت قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية تعليماتها لمجموعة من “البلطجية” التابعين لها، تدعوهم للكف عن المناورات اليائسة، التي كانوا يقومون بها في معبر الكركرات، في خرق واضح للالتزامات التي كانت قدمتها للمبعوث الأممي السابق، بالانسحاب الكامل من المنطقة العازلة.
ويأتي هذا التراجع لعصابة “البوليساريو”، مباشرة بعد الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك محمد السادس، مساء أول أمس السبت، بمناسبة الذكرى الـ45 لحدث المسيرة الخضراء.
وأعطت قيادة الجبهة الانفصالية أوامرها لـ”بلطجيتها”، بالسماح، ابتداء من يومه الاثنين، للموريتانيين للعبور الى بلدهم، بحجة إنسانية تخفي خلفها القيادة فشلها، وانهزامها في الرهان على إغلاق معبر الكركرات.
ويرتقب أن ينسحب “قطاع الطرق” المأجورين من قبل “البوليساريو”، قريبا من المعبر، حيث لا يمكن لهم البقاء هناك إلى الأبد، واعتبر حقوقيون صحراويون أن السماح بمرور الموريتانيين، هو تمهيد لمغادرة “بلطجية” العصابة الانفصالية المنطقة العازلة، بعد فشلها الذريع، في مناوراتها، التي شجبها المنتظم الدولي.
وكان الملك محمد السادس أكد في خطاب المسيرة الخضراء، على أن المغرب سيظل “ثابتا في مواقفه. ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة”.
وشدد على الرفض القاطع “للممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة”.
وأبرز أن “المغرب، سيبقى، إن شاء الله، كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة؛ بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية”، مضيفا “إننا واثقون بأن الأمم المتحدة والمينورسو، سيواصلون القيام بواجبهم، في حماية وقف إطلاق النار بالمنطقة”.