ألقى الملك محمد السادس، ليلة أمس السبت خطابا جاء بمناسبة الذكرى 45 للاحتفاء بالمسيرة الخضراء.
وأكد أمين السعيد الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريح لمشاهد24، أن خطاب الملك محمد السادس، يعد “امتدادا للخيارات الكبرى التي ميزت السياسة الخارجية للمملكة المغربية في العقدين الاخرين، والمبنية على الالتزام بالقرارات الاممية والدفاع عن هذا الملف من داخل الأجهزة الدولية والإقليمية والقارية، وهو ما يعني أن المملكة المغربية مقتنعة تاريخيا بالحل السياسي والسلمي لهذا الملف”.
وحسب المحلل استند الخطاب الملكي على “خلفية تنموية قائمة على فكرة الإنجاز التنموي في الاقاليم الجنوبية، وهو ما ترجمته على المستوى الدولي الموجة الدبلوماسية الدولية الداعمة للموقف المغربي، حيث سحبت الكثير من الدول اعترافها بالكيان الوهمي في السنوات الأخيرة”.
وأوضح أمين السعيد، أن الخطاب الملكي أمس السبت “ذكر بتجاوز الأمم المتحدة، وخاصة القرارات الاخيرة لذات الهيئة للمقاربات الوهمية وغير والواقعية للطرف الآخر”.
وأبرز المتحدث ذاته للموقع، أن الخطاب الملكي ركز إلى “خلفيات خيار فتح العديد من الدول لتمثيليتها القنصلية في الأقاليم الجنوبية، والذي يعد بمثابة تجاوب مع المقاربة السياسية المغربية، ويفسر في نفس الوقت درجة شبه الاجماع الافريقي الكبير الذي حظيت به السياسية الخارجية للمغرب خاصة بعد العودة للإتحاد الافريقي”.