تستمر عائلتا ضحيتي فاجعة الحرق، التي تعرض لها شابان من الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، على يد الجيش الجزائري، في الاعتصام، للتنديد بما وقع لأبنائها.
وبرفض أفراد عائلتي الضحيتين دفن الهالكين، قبل فتح تحقيق حول ظروف وملابسات هذه الجريمة الشنعاء، التي ارتكبتها عناصر من الجيش الجزائري في حق الشابين، عن قصد وبدم بارد.
ويتزامن هذا مع موجة احتجاجات تشهدها مخيمات تندوف عقب هذه الجريمة، التي تتورط فيها كل من جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وحليفتها الجزائر.
وكانت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من داخل المخيمات تناقلت بشكل واسع فيديوهات وتسجيلات صوتية تفيد بأن دورية للجيش الجزائري قامت بمطاردة صحراويين من المحتجزين داخل مخيمات تندوف، عندما كانوا في رحلة البحث عن لقمة العيش، أغلبهم هرب من المكان باستثناء الضحيتين اللذين فضلا الاختباء في أحد الآبار، ليعمد الجيش الجزائري في مشهد إجرامي خطير، يشبه جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي، باشعال النار بغطاء ورميه داخل البئر، وصب البنزين ليموت الشابان حرقا.