لقد أصبح واضحا أن النجاحات التي تحققها الدبلوماسية المغربية، أفقدت النظام الحاكم ببلاد العسكر صوابه، حيث شرع من جديد في القيام يمحاولات يائسة لانتقاد تحركات المملكة المغربية المشروعة والقانونية في أقاليمها الجنوبية خلال الفترة الأخيرة.
وجاء الإعلان عن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة فتح قنصلية عامة بمدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية للمملكة ليصفع النظام الجزائري من جديد ويصيبه بالسعار، ما دفعه للترويج لأكاذيبه وافتراءاته، التي لم تعد تنطلي على أحد.
وسلط نظام العسكر أبواقه المأجورة للتعليق على هذا النجاح الجديد الذي حققته الدبلوماسية المغربية فيما يخص ملف الوحدة الترابية للمملكة، حيث ادعت أن الأمر له علاقة بـ”التطبيع مع اسرائي”، ما يؤكد على أن الجارة الشرقية فقد بوصلتها.
ويشار إلى أن الملك محمد السادس، أجرى أمس الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح بيان للديوان الملكي أنه خلال هذا الاتصال، أخبر ولي عهد الإمارات العربية الملك بقرار بلاده فتح قنصلية عامة بمدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويثير افتتاح قنصليات عامة لبعض الدول في كبريات مدن الصحراء المغربية، مثل العيون والداخلة، حفيظة جبهة “البوليساريو” الانفصالية وحليفتها الجزائر، إذ تعتبر هذه الخطوات بمثابة دعم رسمي وصريح لمغربية الصحراء، ولمبادرة الحكم لذاتي التي يقترحها المغرب كحل سياسي قابل للتطبيق تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.