استنكرت البرلمانية الأوروبية دومينيك بيلد، مواصلة ميلشيات “البوليساريو” الانفصالية تجنيد وتسليح عشرات الأطفال بمخيمات تندوف.
وأشارت البرلمانية الأوروبية، في سؤال لها، أيضا، إلى أن الجزائر فرضت ضريبة نسبتها 5 بالمائة على المساعدات الأوروبية، ورفضت طلبات لتعداد اللاجئين تقدمت بها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في 1977، و2003، و2005، و2015.
وذكرت بأن تقريرا صادرا عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، نشر سنة 2015 “سجل وقوع تحويلات للمساعدات الإنسانية الممنوحة من طرف الاتحاد الأوروبي لـ “البوليساريو”، لاسيما بغرض شراء الأسلحة، حيث أن قيمة هذه المساعدات وصلت إلى 105 مليون يورو بين سنتي 1994 و2004”.
وعلى هذا الأساس، تساءلت بيلد بالقول: هل سيتم إطلاق تحقيق جديد في استخدام البوليساريو للمساعدة المذكورة أعلاه؟. وهل سيتم فتح تحقيق في عملية تجنيد الأطفال؟.
ويؤكد الإعلام الدولي أن التجنيد القسري للأطفال من طرف البوليساريو ممارسة غير إنسانية مستمرة دون أي عقاب. كما يدين سرقة وبيع المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لساكنة تندوف في السوق السوداء من طرف قادة البوليساريو الذين يزدادون ثراء، في الوقت الذي يعاني فيه المحتجزون في مخيمات تندوف من أفظع أشكال الجوع والفقر والتنكيل والقهر.
وعادت قضية اختلاس المساعدات الإنسانية الأوروبية من قبل “البوليساريو” والجزائر بقوة إلى دائرة الضوء خلال الأسابيع الأخيرة، لاسيما في سياق جائحة “كوفيد-19”.