أفادت مصادر عليمة بأن مفاوضات تجري، اليوم السبت، بضواحي العاصمة المغربية الرباط، تزامنا مع أخرى في مدينة جنيف السويسرية، بغية جمع فرقاء ليبيا نحو التوحد والتصالح.
وكشفت وكالة الأناضول أن مسؤولا بالمجلس الأعلى للدولة الليبي فضل عدم ذكر اسمه، أعلن أن “اجتماعات تجرى حاليا بين لجان تمثل الحكومة الليبية وبرلمان طبرق، في المغرب، وأماكن أخرى (لم يحددها) حول عدد من الملفات التي تهم الأزمة “.
وتأتي هذه المفاوضات كثمرة للتحركات الدبلوماسية، التي قادتها المملكة، في الأيام الأخيرة، لإقناع أطراف الأزمة الليبية بضرورة استئناف جلسات الحوار السياسي، على خطى “الصخيرات”.
كما تأتي بعد أسبوعين من إعلان وقف إطلاق النار في الأراضي الليبية، وهو الشيء الذي اعتبرته ستيفاني وليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في تلك البلد، المعروفة باسم بعثة “أونسميل”، “نافذة فتحت، لكنها لن تظل مفتوحة إلى أجل غير مسمى”.
ويشار إلى أن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، كان قد صرح أنه جاهز للقاء رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح في المغرب وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الرباط لحل الأزمة الليبية، حيث يدفع المغرب نحو “اتفاق الصخيرات 2”.
وقال المشري “هناك جهود تبذل من طرف المغرب تحت رعاية الملك محمد السادس، من أجل الدفع بالجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية”.
وأضاف: “في إطار ذلك، قمنا بزيارة للمغرب في يوليوز الماضي تزامنت مع وجود عقيلة صالح فيه، وقلنا: نحن على استعداد للقاء معه شرط أن يكون هذا اللقاء علنيا، وبحضور الإخوة المغاربة، و بضمانات دولية”.