قال محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والمحلل السياسي، إن الخطاب الذي وجّهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ67 لثورة الملك والشعب دق ناقوس الخطر بشأن الوضع الوبائي للمملكة، وذلك بعد تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
ورأى زين الدين في تصريح لـ”مشاهد24″، أن خطاب الملك بمناسبة هذه الذكرى الوطنية يحمل دعوة صريحة إلى التعبئة واليقظة لمواجهة الجائحة، لافتاً أن الخطاب تضمن وحدة الموضوع (كورونا وتداعياتها)، وهو ما يفسر صعوبة المرحلة التي يمر منها المغرب بسبب تفشي الفيروس.
وأضاف المحلل السياسي أن الخطاب حمل بين طياته 3 رسائل هامة. أولا: ضرورة التزام المواطنين بالتدابير الاحترازية لتفادي الأسوأ. ثانيا: الخطاب ذكّر بالمجهودات التي بذلتها الدولة منذ انتشار الوباء بالبلاد من مساعدات مادية لفائدة المواطنين والمقاولات وإطلاق مجموعة من الخطط لتحقيق الانتعاش الاقتصادي. ثالثا: الخطاب دعا إلى إذكاء روح المواطنة وهي من العوامل الأساسية لتجاوز أزمة كورونا.
واستطرد المتحدث أن الخطاب الملكي توقف عند اللامبالاة إزاء تطبيق التدابير الحمائية من لدن بعض المواطنين، مؤكدًا أن الدولة لا تتوفر على الإمكانيات الضرورية للعودة إلى الحجر الصحي وهو ما شدد عليه الملك محمد السادس، أمس الخميس.
واعتبر زين الدين أن “الكرة الآن توجد عند المواطن المغربي للتغلب على الوضعية الوبائية الراهنة؛ فالخطاب أشار بشكل صريح إلى الالتزامات التي تقع على عاتق الشعب للمساهمة بشكل مباشر في وقف انتشار الفيروس”. وفق تعبيره.