قال سفير الجمهورية اللبنانية بالمغرب زياد عطا الله، إن المساعدات الإنسانية والطبية المستعجلة، التي أرسلها المغرب إلى لبنان، المقدمة بتعليمات من الملك محمد السادس، عقب الانفجار المفجع الذي شهده مرفأ بيروت، تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف في تصريحات صحافية، أن ”هذه المكرمة الملكية، كان لها وقع كبير في نفوس اللبنانيين، وجاءت في الوقت المناسب”، مؤكدا أن العلاقات بين المغرب ولبنان، ”عميقة ومتجذرة وأصيلة، ولا تزيدها الأيام سوى رسوخا وصلابة وتجذرا”.
ونوه السفير اللبناني، بالسرعة التي استجابت بها المملكة، لنداء الاستغاثة الذي أطلقته بلاده، من خلال تزويدها ”بالأدوات، والأدوية، والمستلزمات الاستشفائية والطبية، وحتى المواد الغذائية، عبر أسطول جوي مؤلف من عدد كبير من الطائرات”، مشيرا إلى أن لبنان، تلقى ”بكثير من الترحاب والتقدير هذه البادرة الكريمة والمكرمة التاريخية التي ستظل راسخة في وجدان وتاريخ كل لبناني”.
وسجل في هذا الصدد، ”أنها بادرة والتفاتة تاريخية نقدرها عاليا، حيث هب جلالة الملك والمغرب بمشاعر أخوية صادقة لمساعدة لبنان وتزويده بكل ما يحتاجه خلال هذه الفترة من أدوية ومستلزمات طبية وأسرة ومستشفى ميداني، و11 طنا من الأدوية المرتبطة بوباء (كوفيد-19)، إلى جانب أكثر من 300 طن من المواد الغذائية ومستلزمات المعيشة”.
من جهة أخرى، عبر عطا الله عن امتنانه ”للاحتضان الكبير الذي تلقته السفارة اللبنانية عقب الكارثة”، والاتصالات غير المسبوقة التي تلقتها لإبداء مشاعر التعاطف والتعازي والمواساة من قبل كافة شرائح المجتمع المغربي، وذلك تعبيرا عن تضامنهم والوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة، مشيرا إلى أن هذه الاتصالات، تعبر عن ”فيض المشاعر تجاه لبنان واللبنانيين، وهي مشاعر أخوية مشكورة جدا وتؤثر عميقا فينا وتبلسم جراحنا” على حد تعبيره.
وبخصوص الوضع الراهن في بيروت، أكد السفير، أن لبنان، امتص الصدمة الأولى، حين غصت المستشفيات بأكثر من خمسة آلاف جريح، ولقي أكثر من 150 لبناني حفتهم، مشيرا إلى أن المستشفيات الثلاثة في بيروت، توجد حاليا خارج الخدمة، مما اضطر المرضى الذين كانوا موجودين فيها لمغادرتها بسبب تعطلها عن العمل جراء الانفجار.