تعيش مخيمات تندوف حالة استنفار أمني، إثر فرار جماعي لعدد من النزلاء من سجن الذهيبية السيء السمعة، صباح أمس الاثنين، بالرغم من إقدام قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية على إطلاق الرصاص الحي على الهاربين.
وتمكنت عصابة “البوليساريو” من توقيف بعض الهاربين من جحيم سجن الذهيبية، في حين استطاع ثلاثة شبان الفرار، ويتعلق الأمر بكل من كزاز لحبيب، عزيز الانصاري ومعهما مراهق.
وقد استغل السجناء مناسبة عيد الأضحى وانشغال العصابة بأزمة فيروس كورونا المستجد، التي تحصد أرواح الصحراويين المحتجزين في المخيمات، وسط تكتم الجبهة الانفصالية وتجاهل حليفتها الجزائر، لتنظيم عملية الهروب.
وكان السجناء نظموا هجوما على الحراس، خلال فترة الاستفادة من الشمس الصباحية داخل باحة السجن، ليجردوهم من المفاتيح، ويفروا.
وبعد فشل “البوليساريو” في القبض على الشبان الثلاثة، بالرغم من إقدام عناصرها على إطلاق الرصاص عليهم، عمدت على تضييق الخناق على نزلاء السجن، في تصرف انتقامي لمحاولتهم الهروب.
وأفادت مصادر حقوقية من داخل المخيمات بأن العصابة الانفصالية وضعت النزلاء في السجن الانفرادي، في حين وضعت المتزعمين والمحرضين في الصناديق والحفر الأرضية، التي كانت تستعملها الجبهة في سجن الذهيبية لتعذيب الصحراويين خلال نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.