وجه حزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات لاذعة لحكومة سعد الدين العثماني، عقب صدور قرار منع التنقل من وإلى مجموعة من المدن، وما خلفه من حالة فوضى وازدحام في الطرقات والمحطات.
وعبر الحزب المعارض للحكومة، رفضه لطريقة تدبير هذا القرار، إذ أورد في بيان مكتبه السياسي “من موقع حرصنا على أولوية السلامة الصحية للمواطنات والمواطنين نرفض معاملتهم باللا اعتبار، وكأنهم ليسوا بمواطنين كاملي المواطنة، نجرب فيهم القرارات بدون خيط ناظم، ودون استحضار لمكانتهم المصونة بالدستور”.
وانتقد الحزب في بيانه، ما أسماه “لغة التهديد والوعيد من الحكومة للمواطنين، وتحميلهم وحدهم المسؤولية الكاملة في تطورات أرقام الجائحة بالبلاد”، مدينا “مضمون القرارات المرتبكة للحكومة في تعاطيها مع الإجراءات الاحترازية، تارة برفع الحجر ودعوة المواطنين إلى تشجيع السياحة الداخلية، وساعات قليلة بعده بفرض الحصار الشامل عليهم”.
وحمل المكتب السياسي، حكومة سعد الدين العثماني “مسؤولية مختلف التداعيات السلبية والمخاطر والرعب والفزع الذي عاشه المواطنات والمواطنين بمختلف طرقات المملكة هربا من قرار الحكومة المباغت”.
وشدد حزب الأصالة والمعاصرة وفق المصدر نفسه، على “رفضه التام لمنطق العقاب الجماعي للشعب المغربي، عوض تحديد المسؤوليات بدقة ومن تم ربط المسؤولية بالمحاسبة”، مؤكدا أن “غياب المقاربة التشاركية والشمولية أثناء استصدار القرارات واعتماد البعد الصحي الصرف وحده، قد يكلف الكثير من الخسارات النفسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى في الأرواح”.