تعود واقعة هدم مقهى “مور” التاريخي بقصبة الأوداية بالرباط إلى قبة البرلمان، حيث وجه حزب الأصالة والمعاصرة، على لسان عضو فريقه بمجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، سؤالا كتابيا إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، حول الموضوع.
واستفسر المستشار “البامي” وزير الثقافة عن الإجراءات المتخذة لإعادة بناء مقهى قصبة الأوداية الشهيرة، والذي أثار هدمها جدلا واسعا بين المواطنين.
وشدد على أن خبر هدم المقهى تسبب في جراح غائرة في نفوس الكثير من المهتمين بالثقافة والسياحة في بلادنا، نظرا لكون المكان يختزل قرونا طويلة من تاريخ بلادنا ويحمل بصمات يوسف بن تاشفين ويعقوب المنصور والمولى الرشيد.
وتابع أن تاريخ المقهى مكنها من ولوج لائحة التراث العالمي للإنسانية، مضيفا أنه بات يخشى أن يحل محلها جسم غريب من الإسمنت المسلح وألا تعود إلى سابق عهدها هندسة وبناء ومواد بناء.
وسبق أن جر هدم المقهى وزير الثقافة للمساءلة أمام البرلمان، بعد أن وجه له النائب البرلماني عمر بلافريج، عن حزب اليسار الموحد، سؤالا كتابيا حول الموضوع.
وتساءل بلافريج، في مراسلته الكتابية، إذا كان مفتش المباني التاريخية بالمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بالرباط قد أعطى ترخيصه لهدم هذه البناية المصنفة كما يقتضي بذلك القانون، ولماذا لم يتم اللجوء إلى تقنيات الترميم الاعتيادية عوض هدم المبنى.